دعا ادوارد
سنودن الذي كان وراء الكشف عن عمليات مراقبة أميركية واسعة، المواطنين إلى "وضع حد للمراقبة الشاملة" وذلك في أول ظهور له عبر التلفزيون منذ اشهر، بحسب ما أوردت الثلاثاء القناة البريطانية الرابعة.
وقال سنودن في تصريح سيبث الأربعاء ونشرت القناة محتواه الثلاثاء "معا يمكننا أن نجد توازنا أفضل، ووضع حد للمراقبة الشاملة وتذكير الحكومة أنه إذا ما أرادت ان تعرف ما نشعر به فإن السؤال عن ذلك يكلف أقل من
التجسس" لمعرفته.
وأضاف المستشار السابق لدى
الوكالة الوطنية للمخابرات "في الأونة الأخيرة عرفنا أن حكوماتنا ، بالتشاور بينها، وضعت نظاما للمراقبة الشاملة في المستوى الكوني يتيح رؤية كل ما نقوم به".
وتابع محذرا أن الكاتب البريطاني لكتاب الخيال 1984 جورج ارويل "حذرنا من مخاطر هذا النوع من المعلومات، ونوعية المعطيات المجمعة التي قدمها الكتاب ، من خلال اجهزة استماع وكاميرات وشاشات تلفزيون تراقبنا، لا تقارن بالوضع الحالي".
وأوضح " لدينا الان أجهزة كشف في جيوبنا تتبعنا في كل مكان نذهب اليه".
وأضاف سنودن "فكروا في ما يعنيه ذلك بالنسبة للحياة الخاصة لشخص عادي. ان طفلا يولد اليوم سيكبر دون اي تصور لما هي الحياة الخاصة. ولن يعرف أبدا ما يعنيه الحصول على لحظة خصوصية، وان تكون لديه فكرة غير خاضعة للتسجيل او التحليل. وهذه مشكلة فالحياة الخاصة تتيح لنا تحديد من نحن ومن نريد ان نكون" قبل ان يتمنى للجميع "ميلادا سعيدا".
وستبث هذه الرسالة الأربعاء على القناة الرابعة.
وقدم سنودن للصحافة آلاف الوثائق اظهرت اتساع نطاق عمليات الرصد والمراقبة للهاتف والانترنت التي تقوم بها الوكالة الوطنية الاميركية للمخابرات ما أثار فضيحة عالمية.