قال أفروز خان، شقيق جراح العظام البريطاني
عباس خان الذي قتل في
سوريا، إن المخابرات السورية قتلت شقيقه، وإن الرئيس السوري بشار
الأسد كان يريد إطلاق سراحه، لافتا إلى أن هناك انقساما داخليا بين النظام السياسي وأجهزة المخابرات السورية.
واستهجن خان رواية النظام القائلة بأن شقيقه انتحر في زنزانته، لافتا إلى أنّهم متأكدون بنسبة 100% من أن المخابرات السورية قتلته.
وقال للأناضول: "هناك انقسام داخلي بين النظام السياسي وأجهزة المخابرات السورية؛ فالسياسيون هناك والرئيس السوري بشار الأسد كانوا يريدون إطلاق سراح شقيقي، ولذلك عمدت المخابرات إلى إحراجهم من خلال تصفيته".
وأعرب عن ألمه العميق لاستقباله السبت جثة شقيقه فيما كان من المفترض أن يستقبله اليوم في بيروت بعد إطلاق سراحه، وقال: "نحن مدمرون".
ويتوقع أن يصل جثمان خان إلى الحدود
اللبنانية السورية ظهر السبت، على أن ينقل بعدها إلى مستشفى "أوتيل ديو" في منطقة الأشرفية في بيروت حيث ستكون عائلته بانتظاره.
ولفت شقيقه إلى أنّهم سينقلون الجثة إلى
لندن عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إما اليوم (السبت) أو غدا (الأحد).
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق، أن السلطات السورية قتلت خان قبل أيام من إطلاق سراحه.
وأوضح وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية هيو روبرتسون في تصريحات صحفية، أن الحكومة طالبت بالحصول على تفسير لملابسات وفاة جراح العظام معتبرا أنّها "مثيرة للشك للغاية".
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، أعلن أن تقرير الطب الشرعي أفاد بأن الطبيب البريطاني انتحر في السجن شنقا مستخدما ملابس النوم.
وألقى النظام السوري القبض على خان (32 عاما) في مدينة حلب بعد يومين من وصوله إلى سوريا لإسعاف المصابين في المعارك المحتدمة في البلاد منذ آذار/ مارس 2011 الماضي.
وكان الطبيب البريطاني ذو الأصول الهندية سافر مع منظمة خيرية لإيصال معونات للاجئين السوريين في تركيا، عبر الحدود إلى سوريا دون الحصول على تأشيرة.