المسرح الوطني التونسي يحتفل بعامه الثلاثين

احتفل المسرح التونسي، الجمعة، بمرور 30 عاما على تأسيسه بعرض مسرحي بقاعة الفن الرابع بالعاصمة تونس، بحسب المدير العام للمسرح الوطني أنور الشعافي.

وشمل العرض مقاطع مسرحية تم اقتطافها من أشهر ثلاث مسرحيات كلاسيكية قدمها المسرح التونسي منذ تأسيسه، وهي: "من أين هذه البلية" للمخرج المنصف السويسي، "مراد الثالث" لمحمد ادريس، "الرهيب" للمخرج منير العرقي، حيث طرحت جميعها قضايا السلطة والحكم. 

وقال الشعافي في تصريح لوكالة الأناضول إن "اليوم يعد بمثابة عرس مسرحي تحتفل فيه تونس بمرور 30 سنة على تأسيس مسرحها الوطني"، مشيرا أن المسرحيات التي شملها عرض الجمعة تعد من ضمن أهم الأعمال المرجعية الكلاسيكية وهي أعمال كتبت  باللغة العربية الفصحى. 

وأضاف أن حصيلة المسرح الوطني التونسي خلال 30 عاما من الانتاج تقارب 80 مسرحية.

وفي تقييمه للمسرح الوطني، قال الشعافي إنه كان يسعى دائما إلى الاختلاف ولا يستكين إلى السائد، كما يغلب عليه الطابع الجمالي المتجدد، وهو تراكم  للأعمال المرجعية.

وتم خلال الاحتفال تكريم شخصيات ساهمت في وضع الأسس الأولى  للمسرح الوطني التونسي، أهمها: وزير الثقافة في العهد البورقيبي البشير بن سلامة والمخرج المنصف السويسي والمخرج محمد إدريس.

وأسست وزارة الثقافة في تونس المسرح الوطني سنة 1983 ومقره إلى الآن العاصمة تونس، وتتمثل أهدافه الأساسية في نشر الثقافة المسرحية والفنية والانفتاح على التجارب والتعابير الحديثة في العالم وذلك سعيا لتطوير عملية  الخلق المسرحي و تنويعها وإنجاز أعمال مرجعية من الرصيد المسرحي التونسي والعالمي.

والمسرح الوطني هو مسرح مملوك للدولة، ويعمل إلى جواره المسرح الخاص، وهو يتمثل في فرق بدأت صغيرة ثم كبرت مع الأيام مثل: فرقة فاميليا للمسرح مع الفاضل الجعايبي، وفرقة مسرح "فو" مع المنصف الصايم ورجاء بن عمار، وفرقة "مسرح الأرض" مع نور الدين وناجية الورغي، وفرقة التياترو مع توفيق الجبالي، وفرقة مسرح الحمراء مع عز الدين قنون.