أفاد مصدر أمني يمني، السبت، أن محمد الريامي أحد كبار مشايخ محافظة
البيضاء اليمنية، لقي مصرعه في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته.
وفي سياق متصل، فجر
مسلحون قبليون، السبت، أنبوبا رئيسا لنقل النفط الخام من محافظة
مأرب، شرق اليمن، لتصديره عبر ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غرب البلاد، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر ذاته إن مسلحين قبليين فجروا أنبوب النفط في مديرية "الوادي" بمحافظة مأرب، ما أدى إلى توقف ضخ النفط من الأنبوب بالكامل.
وكان المجلس المحلي بالمديرية نفسها أدان، مساء الجمعة، عمليات التخريب التي طالت أنبوب النفط مؤخراً، في عدة مناطق بمحافظة مأرب.
ودعا مصدر بالمجلس المحلي، في بيان صحفي، "أبناء المديرية إلى التعاون من أجل حفظ الأمن وحماية المصالح العامة".
وتعرض هذا الأنبوب لعدة تفجيرات من قبل مسلحين كان آخرها قبل أكثر من أسبوعين، دون أن يسفر التفجير عن سقوط ضحايا، بخلاف تعطل ضخ النفط.
وتتعرّض أنابيب ضخ النفط وخطوط التيار الكهربائي في اليمن للتخريب في محافظتي شبوة ومأرب من قبل مسلحين يطالبون السلطات بمطالب مختلفة، منها الإفراج عن محتجزين لديها أو فدية مالية.
ويتكبّد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط.
وأعلنت الحكومة مؤخراً أن إجمالي الخسائر الناتجة عن تفجير أنابيب النفط خلال العام الحالي بلغت أكثر من 225 مليار ريال يمني (نحو مليار و47 مليون دولار).
وكشف وزير النفط اليمني أحمد دارس، قبل أيام، عن حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد اليمني جراء الأعمال التخريبية التي تطال أنابيب النفط،، مؤكدا أن دراسة أولية أوضحت أن خسائر القطاع النفطي من شهر آذار/ مارس 2011 إلى آذار/ مارس 2013 قدرت بأربعة مليارات و750 مليون دولار.
ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام، لدعم احتياطات النقد الأجنبي، وتمويل ما يصل إلى 70% من الإنفاق الحكومي.
وفي سياق منفصل، هاجم السبت، مسلحو الحراك الجنوبي مقرات حكومية في
حضرموت، بحسب ما أفاد شهود عيان.