لم يجد عدد من مسلمي أفريقيا الوسطى، مكانا يحتمون فيه من أعمال العنف التي تشهدها البلاد حاليا سوى اللجوء إلى أحد كنائس العاصمة
بانغي.
مسؤول بالكنيسة، طلب عدم تسميتها خوفا من تعرض حياة اللاجئين المسلمين فيها للخطر، قال إن نساء وأطفال من المسلمين، في المناطق المحيطة، لجأوا إلى الكنيسة، هربا من
القتل.
وذكر أن مسؤولي الكنيسة طلبوا من المسلمين، تغير أزياءهم الخاصة، وعدم الكشف عن هوياتهم، لافتا إلى أن عددا من العاملين في الكنيسة، لم يتم اخبارهم بوجود مسلمين، خوفا من تسرب الخبر للجماعات المسلحة، ما يعرض حياة المسلمين للخطر.
ومنذ مارس / آذار الماضي تشهد أفريقيا الوسطى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، شارك فيها مسلحو جماعة "سيليكا" الإسلامية ومسلحو "مناهضو بالاكا" المسيحية، وأسفرت عن مقتل المئات بينهم 600 شخص خلال الأسبوع الماضي فقط، وفقا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 400 ألف شخص - ما يقرب من 10% من سكان البلاد البالغ تعدادهم 4.6 مليون نسمة - اضطروا للنزوح من منازلهم نتيجة أعمال العنف.
وبموجب تفويض من الأمم المتحدة، أرسلت فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة 1600 جندي إلى البلاد المضطربة في محاولة لوقف العنف المتزايد، تعاونهم قوات الاتحاد الأفريقي التي تتواجد أيضا في البلاد، وتضم قوتها 2500 جندي.