ذكر الرئيس الأميركي، باراك
أوباما، ان المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوار
سنودن، ألحق ضرراً في القدرات الاستخباراتية الأميركية، مشيراً إلى انه سيراجع برامج الوكالة خلال فترة الأعياد ليقرر ما يتوجب بقاؤه وما يفترض إلغاؤه.
وسئل أوباما، خلال مؤتمر صحافي في نهاية السنة، إذا كان لا بد من إصدار عفو عن سنودن، فأجاب "لا بد أن أكون حذراً، لأن ثمة حكماً صادراً بحق سنودن، فقد اتهم بارتكاب جرائم.. لذا لا يمكنني أن أكون محدداً عند هذه النقطة".
لكنه أضاف ان "الطريقة التي تم فيها الكشف عن التقارير الاستخباراتية أضر بالولايات المتحدة وأضر بقدراتنا الاستخباراتية"، مشيراً إلى ان هذه أضرار غير ضرورية.
وذكر الرئيس الأميركي انه سيراجع خلال إجازته بمناسبة الأعياد برامج وكالة الأمن القومي، وسوف يصدر موقفاً بشأن ما يفترض الحفاظ به أو إلغاءه داخلياً ودولياً.
لكنه دافع عن الوكالة، مشيراً إلى أن لا دليل على أنها تصرفت بطريقة غير مناسبة عند جمع قاعدة بياناتها السرية لملايين الاتصالات، وقال إن إدارته أوجدت موازنة بين جمع المعلومات الاستخباراتية وحماية الخصوصية، بالرغم من اعترافه بقلق الرأي العام.
وكان الرئيس الروسي فلاديميير
بوتين وصف إدوارد سنودن،، اللاجئ إلى روسيا، بالـ "شخصية المميزة" التي ساهمت "بتغيير نظرة الكثيرين لبعض الأمور".
وأضاف بوتين "لم نطلب من سنودن أن يكشف لنا أسرار الاستخبارات الأميركية المتعلقة بروسيا". وقال "لا أريد الدفاع عن أحد لكن تجسس واشنطن يأتي في أكثر الأحيان ضمن خطط محاربة الإرهاب".
وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على أولمرت وأطباء بلا حدود
وفي الأثناء ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة أن وكالة الأمن القومي الأميركية ونظيرتها البريطانية تجسستا بين 2008 و2011 على عدد كبير من الاهداف بينها رئيس الوزراء الاسرائيلي حينذاك ايهود اولمرت ونائب رئيس المفوضية الاوروبية جواكين المونيا ومنظمة اطباء بلا حدود.
وتحدثت الصحيفة الاميركية عن أكثر من الف هدف تمت مراقبتها في حوالى ستين بلدا في السنوات الثلاث الاخيرة من قبل وكالة الامن القومي الاميركية وإدارة الاستخبارات البريطانية، حسبما ورد في وثائق سربها المستشار السابق في الوكالة ادوارد سنودن.
وأضافت ان هذه اللوائح ضمت اسماء اولمرت ووزير الدفاع الاسرائيلي حينذاك ايهود باراك والمونيا الذي كان مكلفا خصوصا مسائل المنافسة.
وقال ناطق باسم المفوضية في بيان انه "ليس السلوك الذي كنا نتوقعه من شركائنا الاستراتيجيين ومن واحدة من دولنا الاعضاء".
وبدون ان تؤكد او تنفي هذه المعلومات، قالت وكالة الامن القومي انها لا تقوم بعمليات المراقبة لمساعدة الشركات الاميركية.
وصرحت الناطقة باسمها فان فاينس "لا نستخدم قدراتنا الاستخبارية لسرقة اسرار صناعية لحساب شركات اميركية".
وقالت الصحيفة ان الوكالة الاميركية ونظيرتها البريطانية تجسستا ايضا على عدة بعثات تابعة للامم المتحدة بينها صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومعهد الابحاث لنزع الاسلحة وحتى المنظمة غير الحكومية اطباء بلا حدود.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان "نحن قلقون ومتفاجئون بهذه المعلومات واطباء بلا حدود تطلب توضيحات حتى لا يتم التشكيك بالطابع المستقل لنشاطاتها". وتابعت ان "التشكيك في هذا الحياد يضر بخطورة بهذه الثقة ويعرض حياة الفرق الميدانية".