أعلنت السلطات الأمنية
اليمنية، حالة التأهب القصوى، في أعقاب حصولها على معلومات مؤكدة عن مخطط "إرهابي" يستهدف منشآت حيوية ومقرات حكومية.
وقالت وزارة الداخلية على موقعها الالكتروني أمس الخميس، إن "السلطات الأمنية في مختلف مدن البلاد في حالة تأهب قصوى، وشددت إجراءاتها في مناطق الحزام الأمني المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء، وكذا المرافق والمنشآت الحيوية الهامة، بما فيها السفارات، ومقرات البعثات الدبلوماسية، وأماكن سكن الأجانب، وبما يمكنها من مواجهة أي أعمال إرهابية محتملة".
وبحسب الوزارة، فإن "الإجراءات جاءت في أعقاب حصولها على معلومات مؤكدة عن مخطط إرهابي يستهدف منشآت حيوية ومقرات حكومية".
وشددت الوزارة "قدرتها على التعامل مع مختلف الأخطار الإرهابية ، وأنها ستبذل كل ما في وسعها لإفشال أي مخطط إرهابي يستهدف الأمن والاستقرار، وإشاعة الفوضى لإثارة مخاوف المجتمع ، والنيل من مصالح اليمن العليا" .
من جانب آخر وجهت الداخلية اليمنية بإغلاق جميع محلات بيع المستلزمات العسكرية في مختلف المدن في البلاد.
وقالت الوزارة، إن "هذا الإغلاق جاء تنفيذاً لقرار اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع، نظراً لسهولة حصول العناصر الإرهابية على البدلات العسكرية".
ويأتي هذا القرار عقب الهجوم الذي استهدف مجمع
وزارة الدفاع بصنعاء الخميس قبل الماضي، من قبل مسلحين يرتدون زي عسكري سهل من مهمتهم في تنفيذ الهجوم، بحسب مصادر أمنية.
وأسفر ذلك الهجوم الذي يعتقد أن منفذيه ينتمون إلى تنظيم القاعدة، عن سقوط حوالي 52 قتيلاً، وإصابة 167 آخرين، بحسب بيان للجنة الأمنية العليا التي تضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة أمنيين آخرين.
وحتى اليوم الجمعة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم وزارة الدفاع، غير أن مسؤولين أمنيين عادة ما يوجهون أصابع الاتهام في الهجمات التي تُشن في البلاد وتستهدف في غالبها قوات الشرطة والجيش، إلى تنظيم القاعدة.
ويشهد اليمن انفلاتاً أمنياً منذ الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 وأدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2012.