كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الأميركي الذي اختفى في
إيران قبل 6 سنوات كان يقوم بمهمة لصالح وكالة الإستخبارات المركزية (سي أي إي) بتكليف من موظفين من دون علم القيادة، ما يتناقض مع التأكيدات الأميركية السابقة بأنه كان بمهمة شخصية.
وقالت الصحيفة إن روبرت ليفينسون، وهو اليوم بالـ65 من العمر، عميل متقاعد في
مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي أي)، توجه إلى جزيرة كيش عام 2007 للتحقيق بقضية فساد فيما كان يفاوض على تجديد عقده مع الـ(سي أي إي)التي عمل معها لعدة سنوات.
وبعد اختفاء ليفينسون، قال مسؤولون في الـ(سي أي إي) والـ(أف بي أي) إن لا علاقة حالية لهما به، ونفى المسؤولون أن يكون قد توجه إلى إيران بمهمة للـ(سي أي إي).
وذكرت الصحيفة إنه بعد شهور على اختفاء ليفينسون، ظهرت رسائل الكترونية وغيرها من الوثائق تشير إلى أنه ذهب إلى إيران بتكليف من موظفين في الـ(سي أي إي) ليس لديهم صلاحية للقيام بعمليات في الخارج. وقد ادى ذلك إلى تحقيق داخلي كان له آثار كبيرة، بحسب مسؤول رفض الكشف عن اسمه.
وأضاف المسؤولون إن الوكالة قامت بتأديب 10 موظفين، بينهم 3 محللين مخضرمين أجبروا على ترك وظائفهم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباريين سابقين أن الـ(سي أي إي) أقرت أخيراً أنها كانت مسؤولة عن ليفينسون أثناء وجوده في إيران ودفعت مبلغ 2.5 مليون دولار لزوجته كريستين. كما دفعت للعائلة مبلغ 120 ألف دولار، وهي قيمة تجديد عقد ليفينسون.
ولا يزال مكان تواجد ليفينسون غير معروف ولا يستطيع المحققون أن يحددوا ما إذا كان ميتاً أو على قيد الحياة. والدليل الأخير على وجوده يعود إلى شريط مصوّر له حصلت عليه العائلة قبل 3 سنوات يظهر فيه مقيداً ويرتدي بزّة برتقالية.