قام مجهولون باختطاف أربعة نشطاء سوريين، بينهم ناشطة حقوقية حاصلة على جائزة دولية، وهي المحامية
رزان زيتونة.
وقالت
لجان التنسيق المحلية في بيان: "صباح اليوم العاشر من كانون الأول/ ديسمبر، قام مجهولون باقتحام مقر عمل فريق مركز توثيق الانتهاكات في
سورية في منطقة
دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، وتم اعتقال كل من الزملاء الناشطة رزان زيتونة والناشط وائل حمادة والناشطة سميرة الخليل والناشط ناظم الحمادي".
وعبّرت اللجان عن إدانتها "هذا العمل ومرتكبيه ونحملهم المسؤولية المباشرة عن أي أذى قد يلحق بهم"، مذكّرة "بأن هذا اليوم هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان وهو ما دأب نشطاؤنا على العمل عليه طوال سنوات الثورة، ونطالب مرتكبي هذا العمل بالكشف عن مصيرهم وإعادتهم إلى مكان عملهم فورا ومن دون شروط".
من جهته، قال الناشط الاعلامي في لجان التنسيق فارس محمد لوكالة فرانس برس إنه "لا معلومات حتى الآن عن الجهة التي اقدمت على عملية الخطف، لكن المرجح أنها احدى المجموعات المسلحة الموجودة في دوما".
وتوجد في دوما مجموعات عدة مقاتلة ضد النظام بينها "الدولة الاسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" و"جيش الاسلام" وكتائب اخرى تابعة للجيش السوري الحر.
وقال محمد "نعمل على جمع المعلومات، ولم نصل الى اي خيط بعد".
وحصلت رزان زيتونة في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 على جائزة ساخاروف لحقوق الانسان التي يقدمها الاتحاد الاوروبي عن نشاطها في توثيق انتهاكات نظام بشار الاسد في مجال حقوق الانسان. وهي محامية وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ومعارضة للنظام السوري منذ ما قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية في منتصف آذار/مارس 2011. ورزان متزوجة من وائل حمادة الذي خطف معها، وهو معتقل سابق معارض للنظام.
اما سميرة الخليل فهي زوجة الكاتب السوري والمعارض ياسين الحاج صالح الذي أمضى سنوات طويلة من عمره في سجون النظام، وتمكن أخيرا من مغادرة سورية. وهي ناشطة منذ اندلاع الثورة.
وناظم الحمادي، بحسب فارس محمد، "من أبرز الناشطين الذين عملوا للثورة منذ انطلاقها، وقد انضم أخيرا إلى الفريق في دوما بعدما عمل مطولا باسم مستعار في دمشق".