نظمت مجموعة من أعضاء "جمعية شباب الأناضول" التركية، وقفة أمام سفارة بنغلاديش بالعاصمة التركية أنقرة، مساء الثلاثاء، احتجاجا على قرار
إعدام زعيم الجماعة الإسلامية،
عبد القادر ملا.
وردد المحتجون هتافات طلبوا فيها بعدم تنفيذ قرار الإعدام، ورفعوا لافتات عبروا فيها عن مطالبهم في هذا الشأن.
وذكر رئيس فرع الجمعية بأنقرة، حسن قارامان، أن قرار إعدام ملا مبني على ظلم بين، مشيرا إلى أن حكومة بنغلاديش "تريد تصفية الجماعة الإسلامية لكونها الجهة الوحيدة في البلاد التي تعارض وتقاوم كافة أشكال الإستعمار والإستبداد، ونحن ندين بشدة هذا القرار".
ومضى قائلا "نحن لا ننتظر أن يأتي رد فعل من أميركا أو أوروبا على هذا الأمر، لأنهم يتبنون سياسات مزدوجة قائمة على المصالح الشخصية، فنحن نعرفهم من أيام البوسنة والشيشان والعراق وفلسطين ومصر وسوريا"، موضحا أن أوروبا وأميركا وإسرائيل لهم يد في الظلم والاستبداد الذي تمارسه حكومة بنغلاديش حيال شعبها.
وكانت المحكمة العليا في بنغلاديش، قد اتخذت أمس قرارا بتأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق زعيم الجماعة الاسلامية ، عبد القادر ملا، الذي كان مقررا له صباح اليوم الأربعاء في الساعة الـ10.00 بالتوقيت المحلي للبلاد، نصف ساعة عن هذا الموعد لينفذ في الساعة 10.30.
يذكر أن تنفيذ حكم الإعدام كان مقررا له منتصف الليلة الماضية، لكن المحكمة في قرار لها مماثل أجلت تنفيذه حتى العاشرة من صباح اليوم، لترجع مرة ثانية وتؤجله إلى الـ10.30.
وكانت المحكمة العليا في
بنغلادش قد حكمت على "ملا" بالإعدام في 17 أيلول، سبتمبر الماضي، بتهمة ارتكاب جرائم خلال الصراع من أجل الاستقلال عن باكستان عام 1971، مغلظة بذلك العقوبة المفروضة عليه في شباط/فبراير الماضي بالسجن المؤبد، الأمر الذي أثار حينها موجة احتجاجات عنيفة.
وقد أسست الحكومة الحالية "محكمة الجرائم الدولية" المثيرة للجدل في آذار/مارس 2010، وهي محكمة خاصة للتعامل مع البنغاليين المتعاونين مع القوات الباكستانية لمنع الاستقلال.