أصدرت محكمة امن الدولة الأردنية الاثنين حكما بالسجن لخمس سنوات بحق سلفي أردني قاتل في صفوف
جبهة النصرة في
سوريا قبل أن يعود إلى المملكة منتحلا صفة لاجئ سوري ليتلقى العلاج.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن "المحكمة أصدرت حكما بالسجن لخمس سنوات بحق مقاتل سلفي أردني كان التحق بجبهة النصرة في سوريا وقاتل ضد نظام الرئيس بشار
الأسد".
وأوضح أن المحكوم أدين بتهمة "القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شانها تعكير صفو العلاقات بين المملكة ودولة شقيقة وتعرضها لأعمال انتقامية على المواطنين أو الأموال".
وأشار المصدر إلى أن المدان "الذي تسلل إلى سوريا ليشارك في القتال أصيب هناك فتسلل عائدا إلى الأردن للعلاج مدعيا انه لاجئ سوري إلى أن اكتشف أمره فاعتقل في آذار/مارس الماضي وأحيل للقضاء".
وأصدرت المحكمة مطلع الشهر الماضي أحكاما بالسجن بحق ثلاثة جهاديين وطبيب، جميعهم أردنيون، بعد إدانتهم بالتسلل إلى سوريا والقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية.
وبلغ عدد من صدرت بحقهم أحكام بالسجن في أيلول/سبتمبر الماضي على خلفية التسلل إلى سوريا والالتحاق بمقاتلي المعارضة 12 سجينا.
وبحسب قياديي التيار السلفي في الأردن فان المئات من أنصار التيار يقاتلون ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا.
وشدد الأردن، الذي يقول انه يستضيف نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار/مارس 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
وكان مجلس الأمن الدولي أضاف في 31 أيار/مايو الماضي جبهة النصرة الإسلامية السورية إلى لائحة المنظمات التي يعتبرها "إرهابية" والتي تفرض عقوبات عليها لعلاقتها بتنظيم القاعدة.