وصفت حركة "
حماس" تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون
كيري، حول اقتراب فرص تحقيق السلام بين
الفلسطينيين والإسرائيليين وتمديد
المفاوضات بأنها محاولة لـ "تسويق الوهم والحديث عن انجازات مصطنعة وكاذبة".
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي تلقى مراسل "الأناضول" نسخة عنه السبت: إن "تصريحات كيري عن اقتراب فرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وطلبه تمديد المفاوضات أشهر إضافية دليل فشلها بامتياز ومحاولة لتسويق الوهم والحديث عن إنجازات مصطنعة وكاذبة للفلسطينيين".
وأضاف برهوم أن "كل ما يهم كيري وإدارته المنحازة للاحتلال الإسرائيلي كسب مزيد من الوقت لاستكمال المشروع الصهيوأمريكي القائم على أساس تثبيت أركان الدولة اليهودية على حساب أمن وحقوق الشعب الفلسطيني".
وأكد على أن استمرار المفاوضات مع إسرائيل سيكون عواقبه كارثية على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري قد قال في تصريحات له، أمس الجمعة: إن "الفلسطينيين والإسرائيليين يقتربون من تحقيق السلام، وذلك بعد إطلاق واشنطن مؤخرا جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين".
وكان الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، استأنفا أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام؛ جراء تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان، لكن المفاوضات لم تحرز أي تقدم على صعيد التسوية النهائية للقضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية.
دعوة لوقف المفاوضات
وفي ذات السياق دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي إلى انهاء الانقسام الفلسطيني، ووقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والتمسك بالمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجدلاوي خلال احتفال
الجبهة الشعبية بذكرى تأسيسها الـ (46) في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، اليوم السبت: إن "الانقسام الفلسطيني هو الوجه السلبي الأول للمشهد الفلسطيني والمفاوضات مع إسرائيل هي الوجه السلبي الثاني فالجميع متفق على أنها عبثية وضارة بالقضية الفلسطينية".
وأضاف أن "البديل عن المفاوضات هو انهاء الانقسام والمقاومة بكل أشكالها والذهاب بملف قضيتنا الفلسطينية إلى مؤسسات الأمم المتحدة من أجل عقد مؤتمر دولي ينفذ قرارات الشرعية الدولية فوراً دون أي مفاوضات".
وأكد أن قرارات الأمم المتحدة تحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني بإقامة الدولة وتقرير مصيره والعودة إلى أرضه، داعياً إلى التمسك بقرارات الأمم المتحدة بعيداً عن "الرعاية البغيضة" من الولايات المتحدة للمفاوضات مع إسرائيل.