كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي" الشاباك" النقاب الجمعة عن قيامه باعتقال شاب من سكان قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل بالتجسس لصالح لسوريا.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الجمعة إن “الشاباك وبالتعاون مع الجيش الإسرائيلي” اعتقل مؤخرا شابا من بلدة مجدل شمس "الجولان المحتل" و يدعى رأفت حمد الحلبي يبلغ من العمر 28 عاما بتهمة التجسس ضد اسرائيل لصالح سوريا.
وأضافت الإذاعة إن النيابة قدمت لائحة إتهام حلبي تتهمه بالتخابر مع عميل اجنبي ونقل معلومات الى العدو والخروج من البلاد بصورة غير مشروعة .
وأشارت الإذاعة إلى أن لائحة الاتهام جاء فيها ان رافت حلبي اجتاز الحدود الى سوريا في شهر سبتمبر/ ايلول الماضي حيث تخابر مع جهات سورية وسلمها معلومات عن معارضين في مجدل شمس للنظام السوري بالاضافة الى اسماءهم وصورهم.
كما قدمت لائحة اتهام اخرى بحق الشاب محمد رومية من سكان مجدل شمس ايضا والبالغ من العمر 24 عاما تتهمه بمد يد العون لصديقه الحلبي في اجتياز الحدود إلى سوريا.
من جانب آخر تظاهر الجمعة عدد من الشبان
الفلسطينيين بمدينة كفر كنا شمالي فلسطين المحتلة عام 1948 لإسقاط مخطط
برافر في
النقب.
وجاءت التظاهرة استجابة لدعوة "الحراك الشبابي" العربي في
اراضي 48 وهو تجمع شبابي تشكل لمواجهة مخطط برافر.
وقالت القيادية في الحراك "دعاء زريقات" إن "المئات من الشبان العرب وبحضور قيادات الحركة الإسلامية من بينهم الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية وأسامه العقبي رئيس الحركة الاسلامية في النقب ساروا في تظاهرة طافت مدينة كفر كنا وهتفوا ضد مخطط برافر" .
وأضافت "الأعلام الفلسطينية انتشرت في المظاهرة بكثافة بالإضافة إلى اللافتات الداعية لإسقاط المخطط الإسرائيلي" مشيرة إلى أن "الأعداد تجاوزت 1500 مواطن عربي هتفوا موحدين ضد المخطط الإسرائيلي الهادف لتطهير العرب من النقب".
وشدد زريقات على أن هدف المظاهرة "ايصال 3 رسائل أولها لمؤسسة الإحتلال بأننا لن نرحل عن النقب العربي الفلسطيني مهما كلفنا ذلك من ثمن". وثاني الرسائل بحسب القيادية بالحراك الشباي إلى "عمقنا الفلسطيني في الضفة وغزة اليوم نتوحد معا لنقول للإحتلال كفاك غصبا لأرضنا وعليك أن ترحل". أما الرسالة الثالثة فهي لـ"المجتمع الدولي الدولي الذي ما عاد يرى الجرائم الإسرائيلية ضد العرب ونقول له كفاك تظاهرا بالعمى فهنا في النقب بيوت ستهدم وشعب سيحرق في جريمة ستسجل بأنها الأقسى في القرن الحالي".
وتحدث العديد من الشباب بكلمات تعهدوا فيها بـ"مواصلة النضال حتى إسقاط مخططات إسرائيل الهادفة لإقتلاع العرب من موطنهم بأساليب مختلفة".
وأقرّ الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في يونيو/حزيران الماضي بالقراءة الأولى القانون المعروف باسم قانون "برافر- بيغن" القاضي بتهجير نحو 36 ألف من عرب إسرائيل يقيمون في 45 تجمعا سكنيا لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية في صحراء النقب.
وينص مشروع القانون الذي سيحصر العرب الذين يشكلون 30% من سكّان النقب على 1% فقط من أراضي هذه المنطقة على "امتلاك الدولة كافة الأراضي غير المسجلة في دائرة الأملاك الإسرائيلية" معتبرا كافة الأوراق الثبوتية غير الرسمية "غير قانونية" كما يعتبر أن "الآثار التي ترتبت على امتلاك الأراضي بالصورة غير الرسمية غير شرعية" مما يترتب عليه هدم 45 تجمعا سكنيا "سيتم نقلهم إلى تجمعات معترف بها".
ويتناول المشروع شق تعويض بعض المتضررين دون الحديث عن نسب واضحة تاركا ذلك للجهات التنفيذية.
ويعتبر أن أراضي النقب هي "أراضي مشاع لا يملكها سوى الدولة" خاصة أن طبيعة التسجيل لأراضي النقب تعتمد التسجيل من خلال رؤساء القبائل وهذا ما لم يقبله القانون.