استأنف سكان بانغي نشاطاتهم صباح السبت، بعدما أمضوا 48 ساعة في منازلهم خوفا من أعمال العنف والمجازر التي ضربت عاصمة أفريقيا الوسطى.
وشوهدت في العاصمة آليات مدرعة تابعة للجيش الفرنسي، واحدة منها أمام مدخل القصر الرئاسي قبيل الساعة 7:30، بحسب مراسلي "فرانس برس".
وقال سكان في اتصالات هاتفية، إنهم سمعوا إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة ليلا، لكنه لا يمكن مقارنته بما حدث في الليلتين السابقتين.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت مقتل 300 شخص على الأقل خلال يومين من أعمال العنف التي شهدتها
بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، وأثارت مخاوف من ارتكاب جرائم على أساس ديني بين المسلمين والمسيحيين.
وأفادت منظمة الإغاثة بأن موظفيها توقفوا الجمعة عن جمع الجثث مع حلول الليل، وأنهم سيستأنفون أعمالهم يومي السبت والأحد.
وأوضح رئيس اللجنة في أفريقيا الوسطى، باستور أنطوان مباو بوغو، أن موظفيه جمعوا 281 جثة حتى مساء الجمعة، متوقعا أن يرتفع عدد القتلى بشدة عندما يستأنف الموظفون عملهم.
وقال لوكالة رويترز للأنباء: "غدا سيكون يوما وحشيا. سنذهب للعمل غدا وأعتقد أننا سنحتاج كذلك ليوم رابع".
وأفادت تقارير بأن عشرات الجثث ملقاة في الشوارع، حيث تحول خطورة الوضع دون جمعها.
ونشرت القوات الفرنسية في أفريقيا الوسطى دوريات في بانغي الجمعة، فيما حلقت طائرات حربية في سماء المدينة، في محاولة لوقف يومين من العنف الدامي.
وفي غضون هذا، بدأ مئات الجنود الفرنسيين التوافد على بانغي، ضمن مساعي الأمم المتحدة لإعادة إرساء النظام والقانون هناك.
وجاء ذلك بعد قرار لمجلس الأمن بالسماح لقوات فرنسية بالانضمام إلى قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام الموجودة بالفعل في أفريقيا الوسطى.
وأثار العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى مخاوف من ارتكاب جرائم قتل جماعية على أساس ديني.