القاعدة تتبنى الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية

تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الجمعة الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية الذي أوقع 52 قتيلا الخميس، في بيان نشره فرعه الإعلامي.
وأعلنت القاعدة على موقع تويتر أنه تم توجيه "ضربة قاسية" لوزارة الدفاع اليمنية "بعدما ثبت لدى المجاهدين أن المجمع يحوي غرفا للتحكم بالطائرات بدون طيار ويتواجد فيه عدد من الخبراء الاميركان". وذلك حسب الرسالة التي نشرتها "جماعة أنصار الشريعة" على موقع تويتر في الساعات الأولى من صباح الجمعة. 
وكان انتحاري فجر  نفسه في سيارة مفخخة الخميس عند مدخل مجمع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء قبل أن تندلع اشتباكات مع مسلحين اقتحموا مباني تابعة للمجمع ما أسفر عن مقتل 52 شخصا و167 جريحا، حسبما أفادت مصادر أمنية ووزارة الدفاع.
وأكدت وزارة الدفاع  في حينه أنها استعادت السيطرة على مجمع المباني التابع لها بعد أن "تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة" التي اقتحمت خصوصا المستشفى العسكري في المجمع و"القضاء عليها".
وبحسب مصادر أمنية فقد وقع التفجير الإنتحاري عند المدخل الغربي لمجمع مباني وزارة الدفاع، وبالتحديد أمام المستشفى العسكري.
وأفاد مصدر  نقلت عنه فرانس برس أن "سيارة اخرى اتجهت إلى وزارة الدفاع بعد الإنفجار واشتبك مسلحون على متنها مع حراس الوزارة".
وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي أعلن في بيان مقتل اثنين من المواطنين الألمان. وبحسب مصادر طبية يمنية فكان منبين قتلى ألهجوم على المستشفى العسكري ستة أطباء أجانب، من بينهم فنزويلي وفيليبينيتان.
وقام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بزيارة إلى مجمع الوزارة وترأس اجتماعا للقادة العسكريين داخل المجمع، بحسبما أفاد التلفزيون اليمني الرسمي.
وبحسب الإعلام الرسمي، طلب هادي تشكيل لجنة تحقيق ترفع تقريرا أوليا في غضون 24 ساعة.
ودانت الولايات المتحدة بحزم الهجوم على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء الذي أسفر عن مقتل 52 شخصا، داعية رعاياها إلى تجنب التوجه إلى اليمن.
من جهته أعلن المتحدث باسم الأمين العام للإمم المتحدة بان كي مون إن هذا الأخير "دان باشد التعابير الهجمات الإرهابية".  داعيا إلى تقديم الجناة للعدالة.
وأضاف المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة مارتن نيسيركي في المؤتمر الصحفي اليومي، إن "الأمين العام للأمم المتحدة يدعو جميع الأطراف المعنية في اليمن إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق التي أعلن عنها الرئيس عبد ربه منصور هادي وذلك بهدف تقديم الجناة إلى العدالة".


وأشار إلى أن "مجلس الأمن أكد في بيانه الأخير بشأن اليمن على استعداده للنظر في اتخاذ مزيدا من التدابير أي بمعنى عقوبات، ردا على أي أعمال يقوم بها أفراد أو أطراف يهدفون إلى تعطيل عملية الانتقال السياسي السلمي الجارية حاليا في اليمن".
وتابع  نيسيركي، أن "الأمين العام للأمم المتحدة يعتقد بشكل راسخ بأن الطريق الوحيد إلى يمن مستقر ومزدهر وديمقراطي هو من خلال مؤتمر الحوار الوطني السلمي والشامل الجاري حاليا وفقا لاتفاق التسوية السياسية وقراري مجلس الأمن".


وياتي الانفجار في وقت يشهد اليمن تأزما في سير الحوار الوطني الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الإنتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة.