نظّم مؤيدون للرئيس
المصري المعزول، محمد مرسي، مساء الخميس، مظاهرات ومسيرات احتجاجية في القاهرة وعدد من المحافظات، دعوا خلالها للمشاركة في مليونية الجمعة "لبيك أم الشهيد".
وحمل العديد من المشاركين في المسيرات لافتات عليها صورا لضحايا أحداث الاتحادية من جماعة الإخوان المسلمين، بمناسبة الذكرى الأولى لها، وصورا لفتيات مؤيدات لمرسي حكم عليهن بالسجن 11 عاما الأربعاء الماضي، كما رفعوا شارت "رابعة العدوية"، وصورًا لمرسي، مرددين هتافات من بينها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"
الانقلاب هو الإرهاب"، و"الداخلية بلطجية"، "يا بنات إسكندرية إنتم أرجل من الداخلية".
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، أنصاره لمظاهرة مليونية، الجمعة، تحت شعار "لبيك أم الشهيد"، مشيرا في بيان له أن "تظاهرة الغد تأتي ضمن أسبوع احتجاجي جديد يحمل شعار (الثورة صاحبة القرار)".
وخرجت مساء الخميس في محافظة الإسكندرية، شمال، مسيرات في عدة أحياء بالمحافظة للتنديد بحبس فتيات الإسكندرية 11 عاما، ورفض ما أسموه بـ"الإنقلاب العسكري".
وشهد محيط نادي القضاة، شرقي المدينة، أكثر حشود أنصار مرسي في المدينة، لتوجيه رسالة منددة للقضاة، ضد أحكام حبس الفتيات.
وقضت محكمة جنح الإسكندرية، الأربعاء الماضي، بحبس 14 فتاة من مؤيدات مرسي، من عضوات حركة (7 الصبح) لمدة 11 عامًا وشهرًا واحدًا، وقررت إيداع 7 فتيات أخريات دور الرعاية الاجتماعية، لكونهن أقل من السن القانونية (18 عاما)، بتهم التجمهر واستخدام القوة والانضمام إلى جماعة مخالفة لأحكام القانون (في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين)، وحيازة منشورات وتوزيعها.
وفي مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، دلتا النيل، نظم مؤيدوا مرسي سلاسل بشرية بطول الطريق بين المدينة، ومدينة الزقازيق، التابعة لنفس المحافظة، حاملين صور فتيات الاسكندرية والرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من المعتقلين .
وفي محافظة السويس، شمال شرق البلاد، قام مؤيدون لمرسي بتنظيم مسيرة ليلية وسلاسل بشرية بعدد من شوارع مدينة السويس، طالبوا من خلالها بالإفراج عن المعتقلين، والمشاركة في فعاليات مليونية "لبيك أم الشهد" التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي غدا الجمعة.
كما خرجت مسيرات في كل من منطقة المعادي، جنوب القاهرة، ومنطقة صفط اللبن، بمدينة الجيزة، غرب القاهرة، ومحافظات بني سويف والمنيا (وسط).
وطالب المشاركون بالتظاهرات بسرعة الإفراج عن المعتقلين وإجراء محاكمات عاجلة لمن أسموهم بـ"قادة الانقلاب على الشرعية"، مرددين هتافات تطالب بـ"عودة الشرعية الدستورية"، وهتافات أخرى مناهضة لوزيري الدفاع والداخلية عبد الفتاح السيسي ومحمد إبراهيم وقانون التظاهر.
ويشترط قانون "تنظيم التظاهر" الذي دخل حيّز التنفيذ يوم الإثنين قبل الماضي، على راغبي التظاهر الحصول على تصريح مسبق من وزارة الداخلية، كما يتيح لقوات الشرطة التدرج في استخدام القوة في التعامل مع المتظاهرين في المظاهرات التي لم يتم إخطار وزارة الداخلية بها، تبدأ من التحذير في مكبرات الصوت واستخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع حتى إطلاق الخرطوش المطاطي وغير المطاطي، كما يحدد القانون عقوبات بالسجن والغرامة للمخالفين للقانون.
وفي وقت سابق اليوم، نظمت كلية الهندسة بجامعة القاهرة مؤتمرا صحفيا لمناقشة تداعيات مقتل الطالب محمد رضا داخل حرم الكلية، أعلن خلاله عميد الكلية شريف مراد، أن الكلية طالبت بالإفراج عن الطلبة المحبوسين على ذمة قضايا؛ "حفاظا على مستقبلهم التعليمي".
وتتواصل
احتجاجات طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة لليوم السادس على التوالي؛ احتجاجا على مقتل زميلهم، خلال فض الشرطة لتظاهرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، الخميس الماضي، بحسب مراسلو الأناضول.
فيما كشف متحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" بكلية الهندسة بالقاهرة إن الشهود من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في قضية مقتل الطالب محمد رضا، داخل حرم الكلية، يتعرضون لحالات من الاستفزاز والتهديد؛ لإجبارهم على عدم الإدلاء بشهادتهم في مقتل رضا، متهما رئيس الجامعة جابر نصار بالتقصير في حق الطلاب بسماحه لقوات الأمن بالتمركز حول أسوار الجامعة.
وكانت النيابة العامة قد برأت، في بيان لها يوم الاثنين الماضي، الشرطة من قتل الشاب، موجهة أصابع الاتهام إلى الطلاب المتظاهرين.
وكانت عدة جامعات مصرية قد شهدت منذ مقتل طالب كلية الهندسة، إضرابات عن الدراسة للمطالبة بالقصاص له وتقديم المسؤولين عن قتله للمحاكمة.
ومنذ بداية العام الجامعي الجديد في شهر أيلول/ سبتمبرالماضي تشهد جامعات مصرية فعاليات احتجاجية لطلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، شهد بعضها اشتباكات بين الطلاب وقوات الشرطة من جهة، وبينهم وبين طلاب معارضين لمرسي من جهة أخرى.