الجزائر والصين توقعان على اتفاق للتعاون الفضائي

وقعت الجزائر والصين الخميس، على اتفاق حكومي للتعاون الفضائي بين البلدين.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، "إن الاتفاق تم توقيعه، بمقر الوزارة بالعاصمة الجزائر، ويندرج في إطار التعاون الثنائي، في مجال العلوم، والتكنولوجيا، والتطبيقات الفضائية بين البلدين".

وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق، الأمين العام لوزارة الدفاع الجزائرية، ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وسفير وملحق الدفاع لجمهورية الصين الشعبية بالجزائر، إلى جانب المدير العام لآسيا وأقيانوسيا بالخارجية الجزائرية، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع.

ويشمل الاتفاق الموقع بين الوكالتين الفضائيتين، الجزائرية والصينية، عدة محاور، ومجالات تتعلق بـالاستعمال السلمي للفضاء الخارجي، منها على الخصوص الشق الخاص بالتدريب.

وأشار البيان، إلى أن الجانب الجزائري، أهدى للجانب الصيني، صورة ذات دقة عالية للعاصمة بكين، تم التقاطها عن طريق القمر الصناعي الجزائري "ألسات 2 أ".

ودخلت الجزائر، عالم البحث العلمي الفضائي، بإطلاق أول قمر اصطناعي جزائري "ألسات 1"، في 28 تشرين الثاني- نوفمبر 2002، وتمكنت الأحد ما قبل الماضي، كأول دولة عربية، وإسلامية، وإفريقية، من دخول نادي الدول الرائدة في الأبحاث الفضائية، الذي يضم 12 دولة بصفة رسمية، حيث ستنضم إلى برنامج بحث طموح حول أحد أكبر الألغاز في العالم، المتعلق بالجزيئات الطاقوية الكونية.

وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري محمد مباركي، أن الجزائر تشارك في هذا المشروع بـ 31 عالما من 7 جامعات ومراكز بحث جزائرية.

وينتمي "ألسات 1" لمجموعة من الأقمار الصناعية الدولية، المتخصصة في مراقبة، ومتابعة تطور الكوارث الطبيعية الكبرى، والحوادث الصناعية.

وكانت أولى الصور، التي التقطها وصلت إلى المركز الوطني للتقنيات الفضائية، بعد ثلاثة أسابيع من وضعه على المدار، وهي صور عن أستراليا، ومنطقة تكساس بالولايات المتحدة الأميركية، وجنوب إفريقيا، وساحل مدينة الجزائر العاصمة.

وأنجزت الجزائر، قمرا اصطناعيا ثانيا لمراقبة الأرض "ألسات2"، الذي وضع على المدار في 12 تموز/يوليو 2010، انطلاقا من صاروخ هندي، وهي تخطط لإطلاق قمر ثالث العام 2014.