حاول مئة من المتظاهرين المؤيدين لانضمام أوكرانيا إلى
الاتحاد الأوروبي أن يقفلوا من جديد الأربعاء مقر
الحكومة، حيث سيعقد في الصباح اجتماع لمجلس الوزراء، لكن الشرطة أقفلت كل الطرق المؤدية إليه.
وبقي المتظاهرون الذين يحتجون على تعليق عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي خلف الطوق الذي فرضته الشرطة.
وانتشر حوالي مئة من عناصر الشرطة قرب مقر الحكومة لحمايته.
وهذا أول اجتماع للحكومة الأوكرانية منذ احتجاج استعراض القوة الذي قامت به المعارضة التي حشدت أكثر من مئة ألف متظاهر في ساحة الاستقلال في كييف، وعشرات الآلاف في المدن الأخرى.
وأسفرت مواجهات مع قوات الأمن على هامش هذه التظاهرة عن أكثر من مئة جريح بينهم عدد من الصحافيين.
وكانت القوات الأوكرانية لمكافحة الشغب أجلت بعنف الثلاثاء، من ساحة الاستقلال عناصر المعارضة الذين كانوا يحتلونها وأوقعت ثلاثين جريحا في صفوفهم.
وأقرت السلطات الأوكرانية بتجاوزات عناصر الشرطة واضطر قائد شرطة العاصمة إلى الاستقالة بعد هذا القمع الذي حمل المعارضين على تعزيز حشودهم.
بدوره حذّر رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف المحتجين الذين يحاصرون مباني حكومية الأربعاء، من مخالفة الدستور والقوانين وقال إن من سيقدم على ذلك سيعاقب.
وفي بث مباشر من اجتماع لمجلس الوزراء قال ميكولا ازاروف، إن الحكومة أبدت تسامحا واستعدادا للحوار خلال الاحتجاجات وحث كافة القوى السياسية على تجنب المزيد من التصعيد.
وأضاف "يجب أن يدرك الجميع أن دستور البلاد وقوانينها سارية وغير مسموح لأحد أن يخالفها، و كل من يدان بارتكاب أفعال غير قانونية سيحاسب عليها".
وكانت المعارضة خرجت بتظاهرات ونظّمت حشود غير مسبوقة منذ الثورة البرتقالية الموالية للغرب في 2004.
وبضغط من الشارع وقادة المعارضة ومنهم الملاكم فيتالي كليتشكو، والرئيس السابق للبرلمان ارسيني لاتسنيوك، والقومي اوليغ تياغنيبوك، أدرج البرلمان في جدول أعمال الثلاثاء مذكرة لحجب الثقة عن ازاروف وحكومته، لكنها فشلت.
وتتهمهم المعارضة بأنهم مسؤولون شخصيا عن أعمال العنف التي قامت بها الشرطة ضد المتظاهرين وبأنهم "باعوا أوكرانيا لروسيا".
ومن المقرر أن يتوجه الأربعاء وفد أوكراني إلى بروكسل لمتابعة المفاوضات التي يمكن أن تؤدي إلى توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، بشروط مناسبة لأوكرانيا، كما ذكر رئيس الوزراء الأوكراني.
يذكر أنه تم الاعلان عن وصول وفد أوكراني آخر الأربعاء إلى موسكو لمناقشة الشراكة الإستراتيجية مع روسيا، كما ذكر المصدر نفسه.