وصل نائب الرئيس الاميركي جو
بايدن الاربعاء الى
بكين، المحطة الاكثر دقة في جولة اسيوية يقوم بها على خلفية التوتر الناتج عن منطقة الدفاع الجوي التي اقامتها
الصين مؤخرا فوق منطقة متنازع عليها مع
اليابان.
وتاتي جولة بايدن التي بدأها في اليابان وسيختتمها في كوريا الجنوبية، بعد اسابيع من التوتر الشديد اثر اعلان بكين منطقة دفاع جوي فوق جزر متنازع عليها مع اليابان في بحر الصين الشرقي.
وبعدما شدد بايدن الثلاثاء في طوكيو على متانة التحالف الاميركي الياباني، يزور الاربعاء الصين وسط اجواء من الحذر النسبي.
وحذرت صحيفة تشاينا دايلي في افتتاحية الاربعاء بان دعم بايدن لليابان سيقوض مصداقيته في الصين.
وكتبت الصحيفة انه "بالرغم من محاولة واشنطن لتقديم نفسها بصورة وسيط محايد، من الواضح انها انحازت لليابان".
وتابعت في تعليق على زيارة بايدن "عليه الا يتوقع اي تقدم جوهري ان كان يأتي فقط لتكرار ملاحظات حكومته السابقة الخاطئة والمنحازة".
وقال مسؤول كبير في واشنطن ان بايدن سيعبر لمحاوريه الصينيين عن القلق الناجم عن منطقة الدفاع الجوي التي اقامتها الصين في خطوة احادية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتغطي هذه المنطقة قسما كبيرا من بحر الصين الشرقي يشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين تحت تسمية دياويو.
وسيلتقي نائب الرئيس الاميركي خلال زيارته لبكين التي تستمر اقل من 24 ساعة نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو، المسؤول الخامس في هرم السلطة الشيوعية، والرئيس شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كيكيانغ.
وسيغادر بكين الخميس متوجها الى سيول الحليفة الاخرى للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال بايدن الثلاثاء في طوكيو والى جانبه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان "الولايات المتحدة قلقة للغاية حيال المحاولة لتعديل الوضع القائم في بحر الصين الشرقي من طرف واحد" مضيفا انه يعتزم "التعبير عن هذه الهواجس بشكل محدد ومباشر" للقيادة الصينية.
وان كانت الجغرافيا السياسية ستحتل حيزا اساسيا من محادثاته في بكين، الا ان عددا من المنظمات غير الحكومية وجهت اليه رسالة طالبة منه التطرق ايضا الى موضوع حقوق الانسان وتحديدا مصير حامل جائزة نوبل للسلام ليو تشياوبو المسجون.
واعلن مقربون من المثقف المعارض الثلاثاء ان زوجته ليو تشيا الموضوعة في الاقامة الجبرية تعاني من انهيار عصبي خطير في عزلتها القسرية.
وهذه الرسالة الموقعة ايضا من منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية "تشجع" بايدن على "ممارسة ضغط من اجل اطلاق سراح ليو تشياوبو وكذلك ليو تشيا الفنانة والشاعرة المحتجزة في منزلها خارج اطار القضاء".
وتاتي جولة بايدن الاسيوية بعد شهرين من عدول الرئيس باراك اوباما عن زيارة مقررة للمنطقة التي جعلت منها ادارته الديموقراطية اولوية في سياستها الخارجية، وذلك على خلفية معركة سياسية حامية في الكونغرس حول الميزانية.