أرجع تقرير حديث زيادة الطلب على المساكن إلى تدفق المغتربين للعمل في
قطر، ما أدى الى ارتفاع أسعار الايجارات بالدولة الخليجية.
وذكر أحدث تقرير لشركة استيكو المتخصصة في ادارة
العقارات ان أكثر زيادة ملحوظة في أسعار ايجارات المساكن كان في جزيرة اللؤلؤة بمتوسط ارتفاع يقدر بنحو 16 في المئة سنويا.
ويشرح جوني آرشر الخبير العقاري أسباب ذلك الارتفاع الكبير في الأسعار قائلا "أسباب ارتفاع أسعار الايجارات في (جزيرة) اللؤلؤة تعزى الى حقيقة حدوث طفرة في الطلب خلال شهري أغسطس وسبتمبر هذا العام من أناس يرغبون في الانتقال للمنطقة. الاشغال قريب بالفعل من نسبة 100 في المئة وهناك عجز حاليا في ضخ منتجات جديدة بالسوق."
وزاد تدفق الغرباء من الطلب على الشقق المفروشة حيث ارتفعت معدلات الاشغال من جانب الضيوف المقيمين لفترات طويلة.
وأضاف آرشر "الطلب على الشقق المفروشة ينمو باستمرار منذ عام 2010 بنسبة تتراوح بين خمسة و10 في المئة. نتوقع ان نرى هذا الاتجاه التصاعدي مع بدء مشروعات البنية التحتية الجديدة التي سترافقها زيادة في الطلب على الخبرات والعمالة من الخارج."
وأثر ارتفاع اسعار الايجارات على خيارات الاسكان بالنسبة للمغتربين ذوي الدخول الدنيا والمتوسطة حيث يختار كثيرون منهم الاقامة خارج الدوحة حيث يجدون مساكن أوسع بايجارات أقل.
وقال مدير مبيعات يدعى عبد الرحمن زبيدا ويقيم في مجمع سكني بضواحي الدوحة "أسلوب الحياة (بالانجليزية) وجودة الحياة (بالانجليزية) أنا عم أفتش عنها..اذا آخذها نفسها بالدوحة أنا ح أدفع مبالغ كبيرة. وهذا الشيء يعني أغلب المغتربين عايشين بالدوحة ما عندهم القدرة ليدفعوا هيك أرقام لأنه صار الاسعار ارتفعت بشكل جنوني خاصة بالنصف الأخير من السنة اللي احنا فيها."
لكن السكن خارج الدوحة ليس خيارا سهلا لزبيدا حيث يتسبب في اهدار كثير من وقته نظرا لزحام الطرق.
واضاف "نحن يمكن لحتى أوصل لعملي بأستغرق معي الوقت تقريبا من 45 دقيقة لساعة. أحيانا بيوصل لساعة ونصف في وقت الذروة. هذا طبعا عم بيصير هدر من وقتي ومن صحتي."
وتنافس قطر دبي كمركز مالي اقليمي.
ويقدر عدد سكان قطر بنحو مليوني نسمة بينهم 250 ألف قطري فقط والباقون من الأجانب الذين يعملون في الدولة الصغيرة.