أعلن الشيخ يوسف
القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر تقديم استقالته من هيئة كبار العلماء مشيرا إلى " أننا ابتلينا بأزهر غير
الأزهر الذي كان قائد الأمة في دينها وثقافتها وتعليمها وإصلاحها".
وهيئة كبار العلماء هي أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف بمصر وتضم في عضويتها ما لا يزيد على أربعين عضواً من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية الأربعة ويرأسها شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وقال القرضاوي في بيانه الاثنين "أتقدَّم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب
المصري العظيم فهو صاحب الأزهر وليس لشيخ الأزهر حيث إني أعدُّ منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن مغتصبة بقوة السلاح لحساب بالانقلاب العسكري كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء".
وفي الثالث من يوليو/تموز الماضي انقلب الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية على الرئيس السابق محمد مرسي بعد عام قضاه في حكم البلاد من فترته الرئاسية البالغة 4 سنوات .
وقال القرضاوي إنه "يوم تعود للشعب حريته ويرد الأمر إلى أهله فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرَّة المستقلَّة ليعبِّر وليعبروا عنهم وليس ليعبِّر عن نفسه دونهم".
وانتقد القرضاوي في بيانه عدم دعوة شيخ الأزهر لهيئة كبار العلماء للانعقاد "عقب المذابح والأحداث الجسام التي روعت الشعب المصري" خلال الفترة الماضية ولا سيما بعد فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية في أغسطس/ آب الماضي.
وفي 14 أغسطس/آب الماضي فضت قوات الأمن المصرية اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقوة الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى بحسب حصيلة رسمية.
تساءل القرضاوي قائلا "متى تجتمع هيئة توصف بأنها هيئة كبار العلماء إذا لم تجتمع عقب المذابح والأحداث الجسام التي روعت الشعب المصري".
يشار إلى أن الشيخ القرضاوي (87 عاما) هو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من الدوحة مقرا له ويحمل الجنسيتين المصرية والقطرية ويقيم في قطر وهو أيضا عضو المجلس الفقهي لرابطة العالم الإسلامي.
ومنذ الانقلاب على مرسي دأب القرضاوي على إعلان تأييده له كما هاجم السلطة الجديدة في مصر في أكثر من كلمة متلفزة له بثتها قناة الجزيرة في أوقات سابقة.