دعا النقيب عمار
الواوي، أمين سر الجيش السوري الحر، وقائد لواء "الأبابيل" الخميس،
إيران إلى سحب كامل قواتها من
سوريا، قبل الحديث عن أي هدنة أو وقف لإطلاق النار بين النظام والمعارضة.
دعوة الواوي، جاءت في معرض تعليقه على الدعوة التركية الإيرانية،، لـوقف إطلاق تدريجي للنار في البلاد من أجل إنجاح مؤتمر جنيف2" ، وذلك عقب اجتماع وزيري خارجية البلدين التركي"داود أوغلو" والإيراني" محمد جواد ظريف" في طهران، الأربعاء الماضي.
وقال الواوي، في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول": "إن وقف إطلاق النار أمر غير وارد إطلاقا في الوقت الحالي، خاصة في ظل مجازر النظام التي كان آخرها يوم أمس، بسقوط صاروخ سكود أطلقته قوات النظام على مدينة الرقة ، ما أدى لمقتل وجرح المئات من المدنيين.
وتساءل ، كيف يمكن وقف إطلاق النار من طرف واحد، بينما الطرف الآخر يقتل الشعب بالصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً، وبمساندة من وصفهم، بـ"مرتزقة إيران وحزب الله اللبناني".
وأضاف، لا يمكن تحقيق أي وقف لإطلاق النار، إن لم يكن هناك دول تجبر النظام على الالتزام به، مستشهداً بفشل الدعوات السابقة للمبعوثين الدوليين والعرب الموفدين سابقاً إلى سوريا، التي لم يلتزم بها النظام أو يلق لها بالاً"، على حد تعبيره.
وحول الدور الذي من الممكن أن يلعبه الداعون لوقف إطلاق النار، اعتبر الواوي أن لتركيا نفوذا على المعارضة السورية، وتستطيع أن تدعو لوقف إطلاق النار، إذا كان لصالح الشعب السوري، والضغط على المعارضة من أجل ذلك، لافتا في الوقت نفسه إلى أن إيران لم تضغط على نفسها أولاً من أجل وقف إطلاق النار، لتضغط على النظام، لأنها هي من تقتل الشعب السوري، عن طريق الحرس الثوري المنتشرين في سوريا".
ونوه إلى أن إيران هي المشكلة الأساسية في البلاد، ولكي تكون طرفا في الحل، عليها سحب قواتها من سوريا بشكل كامل، ومن ثم تتفق مع تركيا على وقف إطلاق النار".
وحول وجود بعض الفصائل المحسوبة على المعارضة، مثل تنظيم "داعش" التي من الممكن أن لا تلتزم بوقف إطلاق النار، رأى الواوي، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ليس له وجود كبير في سوريا، ولا تواصل بينه وبين
الجيش الحر، ولا يمتلك قاعدة شعبية، وإنما دخل عن طريق المخابرات الايرانية والعراقية إلى البلاد"، ولم يوضح فيما إذا كان التنظيم سيلتزم بوقف إطلاق النار في حال إعلانه أم لا.