أطلقت السلطات
المغربية حملة تستمر حتى نهاية العام الجاري للكشف عن داء
السيدا (فقدان المناعة المكتسبة)، تهدف لفحص 400 ألف مشتبه في إصابته بهذا المرض.
وأعلنت وزارة
الصحة المغربية في بيان لها الأربعاء، أن هذه الحملة (التي انطلقت منذ 4 أيام) ستشمل مختلف مناطق المغرب، حيث ستتم الفحوصات بشكل سري ومجاني، وذلك بشراكة مع عدد من المنظمات الأهلية والمدنية، فيما ستعمل الوزارة على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى داء السيدا لتمكينهم من التعايش معه.
وستخصص السلطات المغربية 460 مركزا طبيا، 390 منها تابعة لوزارة الصحة المغربية و70 أخرى ستوفرها جمعيات أهلية غير حكومية، فيما ستقوم 8 وحدات متنقلة على القيام بحملات للكشف عن حالات المشتبه في اصابتها بهذا الداء، بما فيها الأوساط القروية.
ووفق البيان ستعرض القنوات التلفزيونية والإذاعات المغربية خلال الفترة من 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى 27 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، إعلانات توعية بخطورة هذا الداء وطرق الوقاية منه.
وتفيد الإحصاءات الرسمية المغربية إلى أن عدد الأشخاص الحاملين للمرض في المغرب ويتعايشون معه يقدر عام 2012 بحوالي 30 ألف شخص، فيما تصل الحالات المصرح بها منذ سنة 1986 إلى حوالي 8075 حالة، إلى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما يفيد حسب السلطات أن أكثر من 74% من حاملي المرض ليسوا على دراية بوضعهم الصحي.
وكانت وزارة الصحة المغربية أعلنت عام 2012 عن إطلاق استراتيجية وطنية لمحاربة داء السيدا تسعى لإنجاز أهدافها حتى عام 2016.