الصين ادخلت الجزر المتنازع عليها مع اليابان في منظومة الدفاع الجوي - ا ف ب
أعلنت استراليا الثلاثاء، إنها استدعت السفير الصيني للاحتجاج على إعلان بكين المفاجئ إقامة منطقة دفاع جوي صيني فوق بحر الصين الشرقي.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب "توقيت وطريقة إعلان الصين لا يساعدان في ضوء التوتر الإقليمي الحالي، ولن يساهمان في الاستقرار الإقليمي".
وأضافت أن "استراليا عبرّت بوضوح عن معارضتها لأي عمل ملزم وأحادي يهدف إلى تغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي".
كما استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الاثنين، القنصل العام في السفارة الصينية في سيول لإبلاغه عن أسفها لتحديد بكين منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي بشكل أحادي.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مسؤول في وزارة الخارجية، أن نائب المدير العام بمكتب شمال شرق آسيا بالوزارة، لي سانغ دوك، أبلغ القنصل العام بالسفارة الصينية تشون هاي، عن مخاوف البلاد من قضية منطقة الدفاع الجوي التي حددتها الصين.
وشملت منطقة الدفاع الجوي التي أعلنت عنها الصين في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، الأجواء الغربية من جزيرة جيجو، والأجواء فوق جزيرة ليو، وأبلغ لي الجانب الصيني بموقف الحكومة الكورية الجنوبية، إزاء عدم اعترافها بهذه المنطقة التي حددتها الصين بشكل أحادي، وضرورة تنسيق الآراء بين البلدين.
واستدعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الملحق العسكري في السفارة الصينية لدى سول، لإبلاغه الموقف نفسه.
وقد أعلنت الصين السبت الماضي، قرار إقامة "منطقة دفاع جوي" في بحر الصين الشرقي يتضمن ترسيمها جزرا تخضع للسيطرة اليابانية، لكن الصين تطالب بها، مما أثار موجة احتجاجات شديدة منذ يومين.
واحتجت طوكيو بشدة على إقامة هذه المنطقة التي تشمل جزر "سينكاكو"، الأرخبيل الذي تسيطر عليه اليابان، ولكن الصين تطالب به وتطلق عليه اسم "دياويو".
واستدعت بكين السفير الياباني فيما استدعت طوكيو السفير الصيني.
من جهتها عبرت واشنطن عن أسفها لهذا الإعلان معتبرة أنه "تصعيدي".
وأبلغت الولايات المتحدة الصين، السبت الماضي، قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات الإقليمية بعد إقامة بكين "منطقة دفاع جوي" فوق بحر الصين الشرقي.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" إزاء إقامة الصين "منطقة دفاع جوي" في بحر الصين الشرقي, يتضمن ترسيمها جزرا تخضع للسيطرة اليابانية.
وأضاف كيري أن "هذا القرار الأحادي يمثل محاولة لتغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي، وهو عمل تصعيدي من شأنه فقط زيادة التوترات في المنطقة وإيجاد مخاطر حصول حادث".
كما أصدر البيت الأبيض بيانا وصف فيه الخطوة الصينية بـ"التطور التصعيدي" الذي يزيد من التوترات الإقليمية ويؤثر على مصالح واشنطن وحلفائها، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كاثلين هايدن، إن واشنطن "أبلغت قلقها العميق لبكين إزاء هذه الخطوة".
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن الخطوة الصينية "هي محاولة لزعزعة الاستقرار ولتغيير الوضع القائم في المنطقة، وأكد أن القرار الصيني "لن يغير الطريقة التي تباشر بها الولايات المتحدة العمليات العسكرية في المنطقة".
يشار إلى أن الحكومة اليابانية وضعت، في أيلول/سبتمبر 2012، ثلاثة جزر من المجموعة المتنازع عليها مع الصين تحت ملكية الدولة، بعد التوقيع على عقد شرائها من مالكها.