أفاد تقرير الاثنين أن
فرنسا وضعت خططاً لاغتيال رجل الدين المصري الأصل مصطفى كمال مصطفى المعروف بـ (
أبو حمزة المصري)، بعد أن ضاقت ذرعاً بفشل
بريطانيا في التعامل معه.
وقال التقرير، الذي أصدرته منظمة (الأمل لا الكراهية) في لندن ونشرته صحيفة "ديلي تلغراف"، إن جواسيساً فرنسيين تآمروا لاغتيال أبو حمزة المصري في لندن من خلال انتحال صفة نازيين جدد، وإرسال تهديدات بالقتل وهمية ضده من الجماعة اليمينية المتشددة المعروفة باسم (كومبات 18)، قبل اطلاق النار عليه بأسلحة مرتبطة بهذه الجماعة.
وأضاف أنّ الجواسيس الفرنسيين خططوا أيضاً، وفي خطوة منفصلة، لاختطاف أبو حمزة المصري ونقله إلى فرنسا، ووضعوا خطة لاغتياله في عام 1999 وسط توتر العلاقات مع بريطانيا بسبب التطرف الاسلامي في المملكة المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية أرادت أيضاً استثمار القلق من التطرف اليميني في اعقاب قيام أحد النازيين الجدد، ويُدعى ديفيد كوبلاند، بتفجير قنبلة مسمارية وسط لندن عام 1999، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.
وقال إن أبو حمزة المصري وغيره من "المتطرفين" الاسلاميين في مسجد فينزبوري بارك شمال لندن اشتبهت السلطات الفرنسية بأن لهم صلات مع رشيد رمضة، الذي أقام في بريطانيا وسُجن في نهاية المطاف لتورطه في تفجيرات مترو باريس عام 1995 بعد معركة طويلة الأمد لتسليمه إلى فرنسا، ما دفع الأخيرة لإطلاق اسم (لندنستان) على العاصمة البريطانية بسبب ما اعتبرته "سمعتها في إيواء الارهابيين الاسلاميين".
وكانت محكمة بريطانية اصدرت عام 2006 حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات بحق أبو حمزة المصري بعد أن ادانته بتهم التحريض على القتل والكراهية العرقية.
وأجازت المحكمة العليا في لندن في تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي تسليم أبو حمزة المصري وأربعة مشتبهين آخرين إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات على علاقة بالارهاب، من بينها اختطاف رهائن غربيين في اليمن والتورط في مؤامرة لإقامة معسكر لتدريب الارهابيين على أراضيها.