تأهلت ايران الى نهائيات كأس
اسيا لكرة
القدم المقررة عام 2015 في استراليا بفوزها الكبير على
لبنان 4-1 في بيروت اليوم الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وسجل امير حسين صادقي (38) وأشكان ديجاغاه (50) وجواد نيكونام (55 من ركلة جزاء) ورضا قوشانجهاد (65) اهداف ايران، ومحمد حيدر (78) هدف لبنان.
ورفع المنتخب الايراني رصيده الى 13 نقطة وضمن بالتالي التأهل وصدارة المجموعة، وبقي رصيد لبنان عند 5 نقاط في المركز الثالث.
وفي المجموعة ذاتها، فازت الكويت على ضيفتها تايلاند 3-1 ورافقت ايران الى النهائيات.
ولم يف المدرب الايطالي جوسيبي جانيني بوعده الذي اعلنه في المؤتمر الصحافي قبل المباراة بتحقيق أول فوز رسمي للبنان في عهده الذي انطلق قبل خمسة أشهر، وقد تفتح هذه النتيجة باب الانتقادات لجانيني على مصراعيه اذ أمن الاتحاد اللبناني للمدرب كل ما يلزم من معسكرات وامكانات بشرية ومادية هي الأضخم في تاريخ اللعبة في لبنان إضافة الى الجهاز الفني الذي استقدمه وكل هذه الأمور لم تقترن بنتيجة ايجابية واحدة في المباريات الرسمية، على عكس المدرب السابق الالماني ثيو بوكير الذي حقق نتائج لافتة وتاريخية بأمكانات أقل بكثير.
وأدخل "أمير روما" بعض التعديلات على التشكيلة اللبنانية إذ أشرك عباس علي عطوي "أونيكا" أساسيا في خط الوسط بدلا من مهاجم كانساس سيتي الاميركي حسن سعد "سوني"، فيما لعب في مركز الهجوم محمد غدار وحيدا.
وفي الجانب الايراني أراح المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بعض الأساسيين خصوصا المخضرم اندرانيك تيموريان وبيجمان منتظري ومحمد نوري، فيما اعتمد على حارس اينتراخت براونشفيغ دانيال دافاري وقائد المنتخب والمرشح لجائزة أفضل لاعب آسيوي جواد نيكونام والمهاجمين رضا قوشانجهاد هداف ستاندارد لييج وأشكان ديجاغاه المحترف مع فولهام الانكليزي.
وكانت الفرصة الأولى في اللقاء بعد حوالي نصف ساعة عندما تقدم علي رضا جاهان وسدد كرة قوية فوق المرمى اللبناني (26)، ورد عنتر برأسية بجانب القائم الأيسر (27)، وسدد شجاعي كرة مرتدة من الدفاع اللبناني وأنقذها عباس حسن الى ركنية (33)، ثم تقدم الايرانيون عندما انبرى ديجاغاه لركلة ركنية وارسلها الى أمام المرمى اللبناني فخطفها أمير حسين صادقي في الزاوية الى يسار الحارس عباس حسن (38).واختتم جواد نيكونام الشوط بتسديدة قوية فوق المرمى (45+1).
ونزل "رجال الارز" الى الشوط الثاني مصممين على تغيير النتيجة وسدد علي حمام كرة ممتازة علت العارضة (49)، ومن هجمة مرتدة قادها قوشانجهاد عن الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية الى ديجاغاه الذي سددها قوية الى يمين الحارس حسن (50).
واحتسب الحكم ركلة جزاء بعدما أعاق حمام المتقدم مسعود شجاعي انبرى لها نيكونام وسددها الى الزاوية اليمنى (55).
وأثبط الهدفان العزيمة اللبنانية بسبب هول النتيجة ودفع جانيني بأوراقه الهجومية عبر اشراك خضر سلامي وحسن شعيتو لكن الامور لم تتبدل بل ان قوشان جهاد أضاف الهدف الرابع مستغلا سوء التغطية من حمام وشيخ النجارين اثر تمريرة ساقطة من شجاعي (65)
وخرج محمد علي خان مصابا وعوضه معتز بالله الجنيدي، وتوغل محمد حيدر من الجهة اليسرى وتلاعب بالدفاع الايراني وسدد كرة قوية بيسراه الى الزاوية اليسرى لمرمى دافاري (78).
وسيطرت أجواء التفجير الذي ضرب السفارة الايرانية في بيروت اليوم الثلاثاء على أجواء المؤتمر الصحافي حيث تقدم كيروش بالعزاء من ذوي الصحايا وأسف لهذا العمل التخريبي كما توجه بالشكر الى الاتحاد اللبناني والقوى الأمنية التي أوصلت المباراة الى بر الأمان.
وأشار الى انه لم يشأ ان تقام المباراة في مثل هذه الظروف. وأضاف "أخذنا على عاتقنا عدم الاحتفال احتراما للضحايا وكان حريا بالمعنيين تأجيل اللقاء لأن كرة القدم هي لعبة للجمهور وكرة القدم لعبة احساس وشعور وعطاء واحترام".
وتابع "بالطبع كنا خائفين قبل المباراة لأننا اناس ولدينا مشاعر كما ان قرار اللاعبين كان عدم اللعب لكنهم أدوا واجباتهم الاحترافية مثلهم مثل اللاعبين اللبنانيين الذين أحييهم ولم نكن نريد اللعب بدون جمهور لأننا لسنا في جبهة حرب".
من جهته تطرق جانيني للانفجار اذ عبّر عن أسفه لما حدث ووصف اللحظات بالصعبة وان الأجواء العامة ليست مستقرة، وعن اللقاء والخسارة اعتبر جانيني ان الهدف الايراني الأول أثر على نفسية اللاعبين اللبنانيين بعدما قدموا أداء جيداً في الدقائق التي سبقت هدف التقدم.
وأضاف "لقد لعبنا أمام منتخب ممتاز جدا لديه لاعبين مهاريين ومحترفين وعلينا ان نتعب على منتخبنا لتحسينه وتطويره"، وأردف قائلا "لقد حذرت اللاعبين من قوة الايرانيين لكن بعض الأمور والجزئيات الصغيرة حصلت منها الأخطاء ومهدت الطريق للايراني للفوز وبعد الهدف الثاني عجز لاعبونا عن المتابعة" وحدد جانيني المشكلة الاساس بعدم وجود لاعب رأس حربة.