تقام حاليا في عدة مجمعات للتسوق بالعاصمة
السعودية الرياض، معارض لتعريف المواطنين بمشروع
مترو الرياض الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن.
وتعرض على زوار مجمعات التسوق خرائط لشبكة المترو الجديدة ويشاهدون تسجيلات مصورة لتصميم المحطات وتقنية القطارات وغيرها من تفاصيل المشروع على شاشات إلكترونية ضخمة.
وأبرمت الحكومة السعودية عقودا قيمتها 22.5 مليار دولار لثلاثة ائتلافات تقودها شركات أجنبية لتصميم وتنفيذ أول شبكة للمترو في العاصمة، الذي سيشمل ستة خطوط بطول إجمالي 176 كيلومرت، تعمل عليها قطارات إلكترونية بدون سائقين، وهو أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره حاليا.
واستقبل السعوديون المشروع الجديد بترحيب كبير، خصوصا النساء اللاتي ستخصص لهن عربات كاملة في كل قطار.
وسيستغرق المشروع خمس سنوات تشمل ثمانية أشهر لإعداد التصاميم والأعمال التحضيرية وتجهيز المواقع، و48 شهرا مدة التنفيذ الفعلية، تليها أربعة أشهر للتشغيل التجريبي واستلام المشروع.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال الإنشاءات في الربع الأول من عام 2014.
وتقول الحكومة السعودية إن المشروع سيكون محفزا رئيسيا للتوظيف والنمو الاقتصادي وسيساهم في تحفيف الزحام واختناقات السير في شوارع العاصمة.
وتعتزم الحكومة السعودية إنفاق مليارات الدولارات على مشاريع المرافق لرفع مستوى معيشة المواطنين، إذ تتيح أسعار النفط المرتفعة زيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية ومشروعات البنية التحتية.
وتشير التقديرات إلى نمو سكان الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حاليا إلى أكثر من 8.5 مليون نسمة خلال السنوات العشر المقبلة، الأمر الذي يتطلب توفير بدائل أكثر فعالية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة.
ومن غير المحتمل أن تقنع حملة التعريف بالمترو كثيرا من السعوديين باستخدام المواصلات العامة بدلا من سياراتهم الخاصة، ولكن البعض رحب بالمشروع.
ورغم ثروة السعودية النفطية، تشير تقديرات محللين إلى أن ملايين السكان يعيشون قرب خط الفقر وسيستخدمون المترو بدوافع اقتصادية.
وربما يصبح للمترو تأثير اجتماعي بتسهيل انتقال النساء.
وتشمل خطط المشروع أن ينقل مترو الرياض 1.16 مليون راكب يوميا في بداية التشغيل، تزيد إلى 3.5 مليون راكب في غضون عشر سنوات.
ولم تفصح الحكومة عن تفاصيل تمويل مشروع مترو الرياض.