أكدت وزارة الخارجية المصرية أمس السبت، أنه لا نيّة في الوقت الراهن لعودة السفير المصري إلى العاصمة أنقرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات المصرية، إنه "لا توجد أية نيّة على الإطلاق لإعادة السفير المصري إلى أنقرة في الوقت الراهن"، مجدِّداً انتقاد بلاده لتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، حول الوضوع في مصر "باعتبارها تمثل تدخلاً سافراً في الشأن المصري".
وكان أردوغان قال عشية أولى جلسات محاكمة الرئيس المنتخب محمد
مرسي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إن "إشارة رابعة التي يرفعها أنصار الرئيس مرسي ليست رمزاً للقضية العادلة للشعب المصري فقط بل أصبحت علامة تندِّد بالظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم".
وشكَّل تصريح رئيس الوزراء التركي، الذي انتقدته الخارجية المصرية بشدة، أحد تجليات حالة من التردي في العلاقات بين البلدين بدأت عقب عزل مرسي، حيث اعتبر مسؤولون أتراك أن عزل مرسي هو "
انقلاب عسكري"، ما أدّى إلى سحب كل دولة سفيرها للتشاور بعد أن قامت القاهرة بإبلاغ السفير التركي حسين عوني بوصطمالي مرتين استيائها من تلك التصريحات، غير أن
تركيا أعادت سفيرها لمصر فيما لم تتخذ الأخيرة خطوة مماثلة حتى الآن.