كشفت إدارة
المعرض الدولي للكتاب بالجزائر والذي اختتمت دورته الثامنة عشر السبت الماضي أنه حقق رقما قياسيا من حيث الإقبال بواقع مليون و300 ألف
زائر.
وقال رئيس المعرض حميدو مسعودي في مؤتمر صحفي أمس الأحد إن "عدد الزوار سجل رقما قياسيا لم يسبق أن يحدث في الطبعات السابقة حيث وصل مليون و300 ألف زائر".
واختتمت السبت الماضي بالعاصمة
الجزائر فعاليات الطبعة الثامنة عشر من المعرض الدولي للكتاب والذي انطلق رسميا في 31 تشرين الأول / أكتوبر الماضي بمشاركة 922 دار نشر من 44 دولة من مختلف قارات العالم .
وبشأن الكتب التي لاقت إقبالا من الزوار قال مسعودي "هناك
الكتاب الجامعي والكتب والمنشورات الخاصة بالطفل إلى جانب الكتاب العلمي إضافة إلى كل ما هو جديد من مؤلفات".
وشهدت الدورات السابقة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب إقبالا كبيرا على الكتاب الديني على خلاف ما حدث هذه المرة.
وكان مسعودي قد أكد عشية إفتتاحه نهاية الشهر الماضي أنه "تم التحفظ هذا العام على 150 عنوانا لمؤلفات أغلبها ديني ممجدة للارهاب والتطرف والعنصرية وكتب اخرى تخدش الاخلاق والحياء".
وأوضح "وزارة الثقافة تقوم بمراقبة العناوين المشاركة في المعرض وأغلب هذه المؤلفات دينية قادمة من دول عربية واخرى أجنبية" دون ذكر أسمائها وحتى أمثلة عن المؤلفات التي منعت من المشاركة.
من جهته، قال ياسر عرفات، وهو مدير مركزي في وزارة الثقافة الجزائرية والمسؤول عن اللجنة العلمية المكلفة بالتحضير للمعرض، إن الوزارة "تحفظت أيضا على مشاركة 10 دور نشر من 8 دول عربية ودولتين أجنبيتين من بينها المملكة العربية السعودية، لبنان ومصر والمؤلفات المتحفظ عليها ذات طابع ديني وبعيدة عن المرجعية المذهبية للجزائريين اي المذهب المالكي".
يشار إلى أن مجموعة "كايناك" التركية للنشر، شاركت للمرة السادسة على التوالي، في معرض الجزائر الدولي للكتاب وذلك من خلال 30 دار نشر تابعة لها.
وتضم "كايناك" التي تعني بالعربية "المصدر" 30 شركة من أكبر دور النشر في تركيا، وهي تجمع كبير لأشهر الناشرين في البلاد.
وقال ساركان سيلان، وهو المسؤول عن جناح "كايناك" في معرض الجزائر الدولي للكتاب في وقت سابق، إن "كايناك تشارك للمرة السادسة في هذا المعرض، وجناحها في توسّع عاماً بعد عام، وهو ما يعني أن القارئ الجزائري بدأ يهتم تدريجياً بالكتاب التركي".
وتشارك مجموعة "كايناك" أيضاً بمجلتين تركيتين شهيرتين، هما "حراء الحضارية"، التي يكتب بها كبار المفكرين المسلمين، و"إبرو" الفنية المتخصصة، وتصدر كل منها شهريا.