الفلسطينيون يحيون ذكرى رحيل عرفات التاسعة

يبدأ الفلسطينيون، اليوم الأحد، إحياء الذكرى التاسعة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "أبو عمار" بعدد من الفعاليات في كافة أماكن التواجد الفلسطيني في الوطن والشتات، بعد أيام من تقرير طبي قال إنه مات مسموما بمادة البولونيوم المشع.

ومن المتوقع خروج مسيرات ومهرجانات فرعية، غدا الاثنين، في مختلف مدن الضفة الغربية، حيث تشارك القيادات الفلسطينية المواطنين في قراءة سورة الفاتحة على روح الراحل، ووضع أكاليل الزهور على ضريحه وإنارة الشموع ليلا.

ومن المقرر أن تحيي حركة "فتح"، التي كان يتزعمها عرفات، الذكرى من خلال إعادة ترميم المغارة (كهف في أحد الجبال كانت تتجمع فيه المقاومة الفلسطينية ضد "إسرئيل" قبل احتلال الضفة الغربية في عام 1967) التي انطلق منها وتقع قرب بلدة قباطية في محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية، بزراعة تسعة أشجار ترمز إلى السنوات التسع لوفاته.

ومن المقرر أيضا بناء منارة بالقرب من المغارة لتصبح مركزا سياحيا للراحل.

وتتواصل الفعاليات، بحسب الدعوات الموجه لوسائل الإعلام على مدار الأسبوع، وسيكون "إحياء الذكرى" عنوانا لمسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

ومن المفترض أن يوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة متلفزة له بهذه الذكرى، مساء الاثنين، عبر تلفزيون وإذاعة فلسطين الرسميين، بحسب مصادر رسمية.

وتأتي ذكرى إحياء وفاة عرفات بعد أيام من إعلان لجنة التحقيق في وفاته، نقلا عن تقرير للمعهد الروسي والسويسري الطبيين، بأن عرفات مات مسموما بمادة البولونيوم المشع.

وقال رئيس اللجنة توفيق الطيراوي في تصريحات سابقة إن "إسرائيل" هي "المتهم الوحيد والأساسي" في عملية اغتيال عرفات، مشيرا إلى استمرارا اللجنة في البحث والتحقيق السري لتقديم كل المتهمين للعدالة المحلية والدولية.

وتوفي عرفات في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، بعد حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله لعدة أشهر.