أطلقت مؤسسة حقوقية غير حكومية في إستونيا، شمال شرق أوروبا، بالتعاون مع مخرج أمريكي، مشروعا لإعداد فيلم بعنوان "ذاكرة العالم" يشارك في صناعته مئات الشباب من دول مختلفة عبر العالم لتوثيق جرائم الكراهية، والإبادة الجماعية
حول العالم.
ومؤسسة "يونيتس"، المتخصصة في إنتاج
الأفلام الوثائقية، التي أطلقت هذا المشروع تحت عنوان (إكْزيت كْزينوسيد) (Exit Xénocide ) تهدف من وراءه "التحذير من مخاطر كراهية الأجانب، وجرائم
الإبادة الجماعية".
وفي مؤتمر صحفي عقده، أمس الجمعة، في مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان في العاصمة
المغربية الرباط؛ لتقديم تفاصيل المشروع، اعتبر الصحفي والمخرج الأمريكي مايكل كيرتلي، الذي تعاونت معه المؤسسة لإخراج الفيلم، أن إطلاق هذه المبادرة لمناهضة "كراهية الأجانب وجرائم الإبادة الجماعية" من المغرب، يسعى للاستفادة من عمق هذ البلد الإفريقي، وجواره العربي والإسلامي، لإيصال رسالة إلى العالم بأسره، بهدف التصدي لقيم الكراهية ورفض الآخر، واحترام حق الشعوب في الكرامة وعدم قمع الأقليات.
ومن جانبه، قال عبد العزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، التي تشارك في دعم هذا الفيلم، إن العالم العربي والإسلامي مايزال يعاني أبناؤه في
فلسطين، وسوريا "الاضطهاد، وعمليات التقتيل". وأشار إلى عدد من "المجازر وجرائم الإبادة" التي تعرض لها المسلمون في ميانمار (بورما) من قبل حكومة بلادهم، وما يواجهه السوريون من "تقتيل ممنهج" بشكل يومي، مؤكدا أن الشباب العربي، والمسلم مستعد للانخراط في هذا المشروع؛ لما يحمله من قيم حقوقية، وإنسانية كونية.
ويهدف مشروع "إكزيت كزينوسيد"، ذو النطاق دولي، إلى إنجاز فيلم وثائقي مطول، انطلاقا من آلاف الفيديوهات المنجزة من طرف مرتادي الإنترنت عبر العالم المهتمين بالموضوع (الذين يقومون بوضع الفيديوهات التي أبدعوها حول موضوع مناهضة كراهية البشر ، والإبادة الجماعية؛ لتبث على أرضية معلوماتية على شبكة الإنترنت). ويمكن أن تكون هذه الفيديوهات شهادات أو إبداعات فنية ذاتية أو تقارير.ويشارك في دعم مشروع "فيلم ذاكرة العالم" الذي يجري تحت رعاية
الأمم المتحدة، وإشراف المنظمة الأمريكية "ذو وورد ميموري فيلم بروجيكت"، عدد من الشخصيات الفنية والحقوقية الدولية، كناشط السلام ورئيس جمعية
فنانين من أجل السلام والعدالة "بول هاجيس"، ومخرجة الأفلام الأمريكية باربارا كوبل، والسنغالي بيير ساني (الأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية)، وإدريس العلوي المدغري (كاتب مغربي).