سياسة عربية

قاسم: "حماس" لم تترك البندقية وحديث مشعل عن المقاومة حقيقة

خالد مشعل
خالد مشعل
أشاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة "النجاح" الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم بدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل الفصائل الفلسطينية إلى العودة إلى المقاومة المسلحة دفاعا عن الأقصى والحقوق الفلسطينية،

وأكد أن هذه الدعوة تجد صدى لها لدى مختلف فئات الشعب الفلسطينية لكنها لا تلقى الآذان الصاغية لدى السلطة الفلسطينية، التي قال بأنها ترتبط وجوديا بالاحتلال.

وقال قاسم في تصريحات لـ "قدس برس" أن "حماس  لم تتخل عن المقاومة ولم تترك السلاح يوما" وأشار إلى أنها "تعد نفسها لمواجهة الاحتلال .. وتساعدها القوى التقليدية التي تؤيد المقاومة، وهناك استعدادات مستمرة لمواجهة الاحتلال، ولذلك لا يجب الاستهانة بقوة حماس، وما تحدث به مشعل عن المقاومة هو تعبير عن حقيقة وليس ادعاء".وقلل قاسم من امكانية استجابة السلطة وحركة "فتح" لدعوة مشعل بالعودة إلى المقاومة المسلحة، وقال: "الدعوة التي أطلقها مشعل للانخراط في المقاومة المسلحة في القدس والضفة، لا يمكن أن تجد صدى لدى السلطة ولا لدى حركة "فتح"، فالسلطة ورطت نفسها وورطت الشعب الفلسطيني ولا تستطيع الخروج من هذه الورطة، ومستقبل القائمين على السلطة مرتبط بإسرائيل، وإذا تمردوا على إسرائيل لا مستقبل لهم وعودتهم إلى المقاومة ضرب من الخيال، وإذا أرادت "فتح" العودة إلى المقاومة فليس عليها إلا أن تتخلص من قياداتها الحالية التي هي في أكثرها صناعة أمريكية وإسرائيلية".وأشار قاسم إلى أن غالبية القيادات العربية هي صناعة أمريكية،

وقال: "لقد عرض علي الأمريكيون أن أكون قائدا للشعب الفلسطيني، وكثير من القيادات العربية هم في الاصل صناعة أمريكية، وكثير من أنظمتنا نصبتهم بريطانيا وبعد ذلك استلمتهم أمريكا، وهم في الغالب تحت الرعاية الأمريكية من تمرد منهم حكم على نفسه بالنهاية".ورأى قاسم أن المصالحة والتنسيق الأمني لا يلتقيان، وقال: "المصالحة في ظل التنسيق الأمني غير ممكنة على الإطلاق، لأن السلطة مهمتها اعتقال الفلسطينيين دفاعا عن الأمن الإسرائيلي، ولذلك فعلى السلطة أن تختار بين أن تتصالح مع الشعب الفلسطيني أو مع إسرائيل، ولا خيار بين هذين الخيارين".

وأكد قاسم أن تحذير مشعل من مآلات المفاوضات بالمعايير الحالية صحيح، وقال: "للأسف التنازلات الفلسطينية مستمرة، والمفاوضات هي طريق لطمأنة إسرائيل بأن الشعب الفلسطيني لا يريد أن يصنع شيئا في مواجهتها، ولهذا إسرائيل تستمر في عدوانها على الشعب الفلسطيني ولا تحسب حسابا لأحد، وعليه فالمفاوضات تمثل طريقا للهلاك. فالمواطن الفلسطيني في الضفة مشغول بقضاياه اليومية وطغت عليه العقلية الاستهلاكية بعيدا عن الهم الوطني، ومن هذه الزاوية تتحول المفاوضات أيضا إلى جريمة".وأضاف: "دعوة مشعل للمقاومة تجد صدى لدى العامة من الفلسطينيين أما لدى "فتح" وقواعدها فهم أصحاب مواقف مسبقة، شبيهة بعقلية القبيلة العربية أنها ضد الخصم حتى لو كان على واقع"، على حد تعبيره.  
التعليقات (0)