نراقب جميعا تسارع وتيرة تهويد مدينة القدس، ونراقب تزايد معدلات اقتحام المسجد الأقصى من قبل اليهود، ونراقب تسارع وتيرة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا؛ ليصبح لليهود حق فيه، كما فعلوا في الحرم الإبراهيمي في الخليل من قبل.
نراقب كل هذا بلا حراك ولا تفاعل، وحكامنا مشغولون بترميم الجدار الذي اخترقه «الربيع العربي»، ولجنة القدس القابعة على بعد آلاف الكيلومترات عن القدس لا تحرك ساكنا، وربما لم يصلها بعد أنباء الأخطار التي تداهم المدينة المقدسة.
في هذا الوقت تأتي أهمية مبادرة البرلمان الأردني لعقد مؤتمر طارئ للاتحاد البرلماني العربي لمناقشة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
الوفد البرلماني الأردني استثمر اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في جنيف، وطرح مبادرته على رؤساء الوفود العربية.
الطرح الأردني كان ذكيا، حين طالب بعقد مؤتمر طارئ لا يكون على جدول أعماله سوى قضية القدس، وهي القضية التي ما زالت تحظى بالإجماع.
البرلمان الكويتي تلقف الدعوة ودعا إلى عقد المؤتمر في الكويت في أقرب فرصة، ونأمل أن تلقى الدعوة استجابة سريعة من البرلمانات العربية.
أدرك أن المواطن العربي مصاب بالإحباط من كل ما هو رسمي وشعبي هذه الأيام، لكن مبادرة البرلمان الأردني، وسرعة استجابة البرلمان الكويتي، أمران يستحقان الإشادة، لأنها خطوة ستحرك المياه الراكدة.
باختصار: أي خطوة من أي جهة لدعم وتحريك قضية القدس تستحق الإشادة.