قام الرئيس
الجزائري عبد المجيد تبون، بتكريم رئيس
جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بسبب دوره في الكشف عن حرب الإبادة الإسرائيلية في
قطاع
غزة.
وقدم تبون وساما من صنف الاستحقاق الوطني برتبة
أثير، لنظيره الجنوب أفريقي، وذلك خلال زيارته للجزائر.
وقالت الرئاسة الجزائرية إنّ "منح هذا الوسام
لرامافوزا جاء نظير مجهوداته وشخصه السامي ولدولة جنوب أفريقيا حكومة وشعبا، إكبارا
وتنويها بدورها المميز في الدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة في المحافل الدولية،
وكشف جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، من قبل نظام الأبرتايد
للكيان الإسرائيلي".
ونيشان “أثير” هو أحد الأوسمة الرئاسية تمنحه
الجزائر لرؤساء الدول الصديقة والشقيقة، كما يمنح أيضا للمواطنين الجزائريين
مكافأة لخدماتهم وفضائلهم.
وكان تبون ورامافوزا، وقعا في وقت سابق، على الإعلان
المشترك لإقامة شراكة استراتيجية بينهما.
كما أشرفا على مراسم التوقيع على 5 مذكرات تفاهم
شملت البحث الزراعي والمقاولات والابتكار، والتعاون الاقتصادي المشترك، والتعاون
في المجال القانوني والقضائي، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين الوكالة الفضائية
الجزائرية ونظيرتها من جنوب أفريقيا.
اظهار أخبار متعلقة
وألقى رامافوزا، خطابا أمام أعضاء غرفتي البرلمان
الجزائري المجتمعتين في دورة غير عادية.
وقبل نحو شهرين، أعلنت جنوب أفريقيا، أنها عززت
ملفها الذي يتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في
محكمة العدل الدولية، بمذكرة تحمل أدلة جديدة.
وأوضحت وزيرة الخارجية ناليدي باندور أن المذكرة تضم
مزيدا من الأدلة والتفاصيل لإظهار أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية
بالفعل"، وذلك في أعقاب مطالبات من بلدها للمحكمة في لاهاي باتخاذ تدابير
جديدة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، تأمر الاحتلال بوقف العدوان على القطاع
وسحب جيشه من هناك ومن معبر رفح.
وكانت رئاسة جنوب أفريقيا قالت في أيلول/ سبتمبر
الماضي إنها ستقدم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية موثقة بحقائق وأدلة تثبت ارتكاب
الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين.
وسبق أن وصفت باندور ما يحدث في فلسطين بأنه فصل
عنصري، مؤكدة أن بلدها يريد تطبيق اتفاقية منع الإبادة الجماعية على الاحتلال بشأن
سلوكه ضد الفلسطينيين.
وجددت الوزيرة تأكيدها المضي قدما في القضية
المرفوعة على الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، لأن المجازر التي ترتكبها القوات
الإسرائيلية حقيقة ماثلة أمام العالم بأسره.