كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن
خطوات فعلية تقوم بها حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، بشأن بناء أبراج للاتصالات،
لتعزيز المشاريع
الاستيطانية في
الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن "الحكومة الإسرائيلية تعمل
على الترويج لبناء 22 برج اتصالات في الضفة الغربية، بتكلفة تقدر بـ50 مليون شيكل،
كجزء من تحرك أوسع لتعزيز قبضتها على مناطق الضفة".
وتابعت: "المشروع الممول من صندوق من خارج
الميزانية بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يتضمن بناء صوارٍ في مناطق
مختلفة، بعضها على أراضٍ إسرائيلية والبعض الآخر على أراض فلسطينية خاصة، مع
إمكانية استخدام أوامر المصادرة"، بحسب تعبير "يديعوت".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الاتصالات الإسرائيلي
شلومو كاراي يقول إن المشروع له حاجة أمنية، بدعوى تحسين التغطية الخلوية ومنع
العمليات، لكن المنتقدين يرون في ذلك خلق "حقائق على الأرض"، تمهيدا
لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة.
أكد وزير المالية المتطرف بحكومة الاحتلال
الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية تجري بوتيرة
متسارعة، مشيرا إلى أنه خلال عام واحد تم مصادرة 24 ألف دونم.
اظهار أخبار متعلقة
وقال سموتريتش بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية؛ إن
"الحكومات السابقة صادرت 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية منذ اتفاقية
أوسلو، بينما تم مصادرة نحو 24 ألف دونم جديد خلال عام واحد".
بدورها، علقت حركة حماس على ما أعلنه سموتريتش،
قائلة؛ إن ذلك "يؤكد مضيّه في تنفيذ خطة حكومته الفاشية لبسط السيطرة على
كامل الضفة الغربية، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، ويؤكد بشكل قاطع نوايا
الاحتلال الاستعمارية، وإنكاره حقوق شعبنا الوطنية".
وأضافت حركة حماس، أن "هذه القرارات الخطيرة والسياسة الاستيطانية
المتصاعدة، التي يرافقها تزايد جرائم واعتداءات المستوطنين على قرى الضفة ومدنها،
ستقابل بمزيد من الصمود وتصعيد المقاومة؛ للخلاص من المحتل وتطهير الأرض
والمقدسات، فثبات شعبنا سيفشل مخطط الضم والتهجير، مهما كلف ذلك من تضحيات".
وجددت تأكيدها أنها والشعب الفلسطيني وفصائله وقواه
الحية كافة، مستمرون في معركة الحرية والتصدي لمخططات الاحتلال، التي لن تغير
حقائق التاريخ، بأن الضفة الغربية أرضٌ فلسطينية خالصة وجزء أصيل من دولتنا
الفلسطينية، وبركان ثورة وغضب حتى دحر الاحتلال.