أثار مغني راب إسرائيلي جدلا في أوساط
الاحتلال بعد أدائه أغنية دعت إلى تحرير
فلسطين في "
تل أبيب"، الأمر الذي عرضه لانتقادات حادة دفعته إلى الاعتذار، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وتسبب "الرابر" الإسرائيلي شي ترا ليتمان بموجة من الانتقادات ضده بعدما أدى أغنية حملت عبارة "فلسطين حرة" خلال إحيائه حفلا موسيقيا مساء السبت، في "تل أبيب"، وذلك على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة للعام الثاني على التوالي بالتزامن مع توسيع الحرب الوحشية على لبنان.
وشن مغني راب إسرائيلي آخر يدعى يوآب إلياسي، هجوما لاذعا على ليتمان بسبب الأغنية التي تضمنت عبارة "فلسطين حرة"، معتبرا أن الأخير "بصق في وجه الجنود والجمهور في إسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
وقال إلياسي في تدوينة عبر "فيسبوك": "هذا هو شي ترا ليتمان الذي يعرف نفسه كفنان ورابر. بالأمس، في أصعب فترة تمر بها إسرائيل، عندما تعرض اليهود لعمليات قتل في أمستردام والجنود يقاتلون ويسقطون على الحدود، صعد إلى المسرح في لبونتين بتل أبيب وبصق في وجه جمهوره، في وجه الجنود وفي وجه إسرائيل، عندما عزف لهم أغنية جديدة بعنوان تحرير فلسطين وأدى تحية فاشية".
وأضاف، وفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، أن "ما هو أسوأ أن من وقع على العرض هو وزارة الثقافة"، داعيا "كل من لديه معلومات عن هذا الوغد المعادي للسامية التواصل معه على الخاص".
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن ليتمان قدم اعتذارا على وقع الانتقادات التي تعرض لها عبر تدوينة على منصة "فيسبوك"، قال فيها: "أريد أن أعتذر بصدق من أعماق قلبي عن خيبة الأمل التي تسببت فيها أمس في العرض لمن تأثر من إحدى الأغاني".
وأضاف أن "هذه الأغنية كتبت منذ عدة سنوات ولم تُنشر أبدا، ولن أؤديها أبدا مرة أخرى. كتبت من مكان شخصي، وأمس رأيت كم يمكن للكلمات أن تؤذي. أعدكم بالتعلم من ذلك أيضًا. أعتذر مرة أخرى".
وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي عددا من الجمهور الإسرائيلي الذي حضر الحفل الموسيقي، وهم يرفعون أيديهم بإشارات نابية تجاه ليتمان تعبيرا عن رفضهم للأغنية التي تضمنت عبارة "فلسطين حرة".
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت "هآرتس" العبرية، أنه جرى حرق إحدى ملصقات ليتمان التي كانت معلقة خارج نادي "لافونتين 7" الذي أقيم فيه الحفل الموسيقي في "تل أبيب".
ولليوم الـ402 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.