إعلان السفير
السعودي لدى
روسيا عبد الرحمن بن سليمان الأحمد عن استعداد بلاده للوساطة في حل
النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
كشفت وكالة تاس
للأنباء، الثلاثاء، أن الأحمد قال إن السعودية تدعم أي خطوات تهدف إلى تهدئة
الأزمة الأوكرانية ومستعدة للاضطلاع بدور الوساطة لتسهيل التواصل بين الطرفين
المتحاربين.
وأضاف أن
المملكة التي تشارك في اجتماعات مستشاري الأمن القومي أعربت عن استعدادها للوساطة
بين جميع أطراف النزاع الأوكراني، كما أشار الأحمد إلى أن تطوير العلاقات السعودية
الروسية سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار، لافتا إلى أن التعاون بين المملكة
وروسيا يخلق آفاقا للمستقبل ويسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
اظهار أخبار متعلقة
ولم تجر أي
محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا منذ الأسابيع الأولى من الحرب التي اندلعت عام
2022 رغم تقدم أطراف خارجية منها الصين وقادة دول أفريقية بمبادرات سلام.
وفي نهاية أيلول/
سبتمبر الماضي أعربت السعودية عن استعدادها لمواصلة جهود الوساطة بين روسيا
وأوكرانيا للتوصل إلى تسوية سلمية، وقال حينها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل
بن فرحان آل سعود في كلمته خلال المناقشة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية
العامة للأمم المتحدة، بحسب ما أفادت به
وكالة Ukrinform.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار
الأمير
فيصل إلى أن المملكة تجدد دعوتها لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية والحد من
آثارها السلبية على الأمن والاستقرار العالمي. وأكد أن المملكة استضافت العام
الماضي اجتماعًا حضره مستشارو الأمن القومي وممثلون من أكثر من 40 دولة ومنظمة
دولية، كما شدد على "ضرورة بذل كل جهد ممكن لإنهاء الأزمة، واحترام مبادئ
القانون الدولي، والسعي إلى الحفاظ على أمن ومصالح جميع الأطراف".
وفي حزيران/
يونيو الماضي، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مناقشة إمكانية عقد
القمة العالمية الثانية للسلام في السعودية.
من جانبها أكد
روسيا استعدادها لإجراء محادثات لكنها تشترط على أوكرانيا التخلي عن طموحها
الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وكذلك استعادة المناطق الأربعة التي تخضع لسيطرة
موسكو حاليا، وهي شروط تقول كييف إنها تعني الاستسلام، فيما طرح الرئيس الأوكراني
ما أسماه بـ "خطة نصر" في تشرين الأول/ أكتوبر تدعو حلف الأطلسي إلى
منح أوكرانيا دعوة فورية غير مشروطة للانضمام إلى التحالف العسكري.