نشرت صحيفة "الأخبار" المقربة من
حزب الله، تفاصيل الورقة المعدلة التي أوصلها الموفد الرئاسي الأمريكي آموس
هوكشتاين، والهادفة إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.
وذكرت "الأخبار" أن هوكشتاين سلّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورقة جديدة، وصفتها الصحيفة بأنها "عرض الاستسلام".
وقالت "الأخبار"؛ إن هوكشتاين عرض تصورا جديدا للقرار 1701، يقوم على مبادئ مختلفة، وإن التعديلات المقترحة لا تقتصر على آلية التنفيذ، بل على أساس المهمة.
وبحسب الصحيفة، فإن ورقة هوكشتاين تطلب تعديل نص مقدمة القرار، لجعله قرارا "يهدف إلى إحلال السلام على الحدود بين
لبنان وإسرائيل، ومنع أي وجود مسلح في المناطق اللبنانية القريبة من هذه الحدود".
وفي نقطة ثانية، "يطلب توسيع النطاق الجغرافي لسلطة القرار الدولي، إلى شمال نهر الليطاني بمسافة عدة كيلومترات، وأقله كيلومتران اثنان"، على أن يصار إلى "زيادة كبيرة في عديد القوات الدولية العاملة ضمن قوات حفظ السلام، ورفع عديد قوات الجيش اللبناني المفترض نشرها في تلك المنطقة".
وشملت ورقة هوكشتاين أيضا "توسيع مهام القوات الدولية، بحيث تشمل الحق في تفتيش أي نقطة أو مركبة أو موقع أو منزل يشتبه بأن فيه أسلحة، والحق في القيام بدوريات مفاجئة إلى أي منطقة في نطاق عمل القرار، من دون الحاجة إلى إذن من السلطات اللبنانية، وأن يكون بمقدور القوات الدولية إطلاق عملية مسح متواصلة من خلال المسيّرات، فوق كل المناطق التي يشملها النطاق الجغرافي للقرار، وفي حال قررت الدخول إلى ممتلكات خاصة، فإن لها الحق في ذلك، لكن بالتعاون مع الجيش اللبناني".
وكذلك "توسيع نطاق عمل قوات الطوارئ الدولية لتشمل السواحل اللبنانية من الجنوب إلى الشمال، بما يشمل المرافئ اللبنانية، والحق في التدقيق في هوية السفن المتجهة إليها، خصوصا إلى المنطقة التي تنتشر فيها القوات الدولية. وكذلك نشر فرق مراقبة في المطارات المدنية العاملة أو المقفلة، ونشر أبراج مراقبة ونقاط تدقيق على طول الحدود البرية للبنان مع سوريا من عكار شمالا إلى البقاع الغربي وراشيا جنوبا".
ولا ينتهي عرض الموفد الأمريكي من دون الحديث عن "الحاجة إلى وجود إشراف (من دون شروحات) على تنفيذ القرار 1701".
وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن الموفد الأمريكي حاول تقديم العرض كأنه أمر يغري لبنان، وأن موافقة مبدئية من جانب الحكومة والرئيس بري تفتح الباب أمام مساعي إقناع إسرائيل بوقف الحرب فورا. لكنه خرج من الاجتماعات بانطباعات سلبية، ما يوحي بأنه قد لا يعود إلى لبنان سريعا، إلا في حال حصلت تطورات تفرض عليه تعديل ما يحمل من أفكار.
وأُفيد بأن بري كان شديد الوضوح مع هوكشتاين بالإشارة إلى أن القرار 1701 واضح، ولا يحتاج إلى أي تعديل، وأن هناك توافقا لبنانيا على تنفيذه.
للاطلاع إلى التفاصيل الكاملة (
هنا)