أرسلت أكثر من
100 لاعبة كرة قدم محترفة رسالة تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (
الفيفا) بإنهاء
صفقتها مع شركة
أرامكو النفطية المملوكة للدولة في السعودية، متهمات الحكومة
السعودية بارتكاب "انتهاكات قاسية لحقوق الإنسان".
وبحسب صحيفة
الغارديان
البريطانية تم توقيع هذه الصفقة في نيسان / أبريل الماضي، حيث تقوم أرامكو برعاية
بطولات كبرى بما في ذلك كأس العالم للرجال في 2026 وكأس العالم للسيدات في 2027، واتهم
الناشطون السعودية بـ "غسل الرياضة" عبر استثماراتها في الرياضة لتغطية
سجلها السيئ في حقوق الإنسان.
في سياق متصل،
أصدرت الحكومة السعودية أحكامًا طويلة بالسجن على عدد من النساء، وغالبًا ما تكون
في محاكمات سرية، بعد أن استخدمن وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى مزيد من
الحقوق والحريات للنساء.
وحكم على مناهل
العتيبي، البالغة من العمر 30 عامًا، بالسجن لمدة 11 عامًا بسبب مطالباتها بإنهاء
القوانين التي تشترط إذن قريب ذكر للزواج أو السفر. كما حُكم على سلمى الشهّاب،
طالبة جامعة ليدز، بالسجن لمدة 34 عامًا بسبب تغريداتها الداعمة لحقوق المرأة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي رسالتهن،
أعربت
اللاعبات عن ضرورة حصول الفتيات المستقبليات على معاملة أفضل من الهيئة
الحاكمة للرياضة، بدلاً من "تحالفها مع هذا الراعي الكابوسي"، وأكدت
الرسالة على أن أرامكو، التي تتحمل مسؤولية واضحة عن أزمة المناخ، ليس لها مكان في
رعاية كرة القدم.
وأضاف الموقعون:
"لقد أنفقت السلطات السعودية مليارات في رعاية الرياضات لمحاولة صرف الانتباه
عن سمعة النظام القاسية في حقوق الإنسان، لكن معاملة النساء تتحدث عن نفسها".
ودعوا الفيفا
إلى استبدال أرامكو برعاة بديلين تتماشى قيمهم مع المساواة بين الجنسين وحقوق
الإنسان.
وقالت لينا
الهذلول، رئيسة مراقبة والدعوة في ALQST لحقوق الإنسان، إن "فشل السلطات
السعودية في احترام حقوق النساء وحريتهن بشكل حقيقي، سيستمر في عرقلة أي طموحات
سامية قد تكون لديهم".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت الفيفا في بيان لها أن إيرادات الرعاية
تعادل استثمارها في اللعبة على جميع المستويات، وأن الاستثمار في كرة القدم
النسائية يستمر في الزيادة، بما في ذلك لكأس العالم للسيدات 2023.
تعرَّضت الفيفا
لانتقادات العام الماضي بسبب خطط لجعل زيارة السعودية، هيئة السياحة في البلاد،
راعيًا رئيسيًا لكأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، وقال ناشطون سعوديون إن
رسالة اللاعبات "تتحدث بصوت أعلى مما يمكن لأي حملة علاقات عامة".