نعت عدد من القوى السياسية
الكويتية رئيس
المكتب السياسي لحركة "حماس"
يحيى السنوار، وجددت وقوفها إلى جانب الشعب
الفلسطيني في النضال من أجل نيل حقوقه وتحرير أرضه.
وقال بيان صادر عن التآلف الإسلامي الوطني: "إن الدماء الطاهرة
للشهيد القائد يحيى السنوار ودماء الشهداء القادة ممن سبقوه ستعبد طريق الانتصار
القريب وستعجل بزوال الكيان الصهيوني الغاصب من الوجود بإذن الله تعالى، ولن تزيد
حركات المقاومة إلا مزيدا من القوة والإصرار لمواصلة طريق الجهاد حتى تحرير كل
فلسطين".
من جهتها قالت جمعية الإصلاح الاجتماعي في
بيان لها: "إن هذا الاغتيال المدان دليل جديد على أن رئيس حكومة العدو الإرهابي
لا يريد السلام ولا المفاوضات ولا حتى تحرير أسراه، إنما يسعى لاستمرار الحرب
وتوسيع رقعتها وإشعال نارها في المنطقة برمتها".
وأكدت الجمعية أن "كلمات الاستنكار
والاستهدان لم تعد تكفي لترجمة الصدمة من الصمت الدولي المطبق أمام عام كامل من
الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، والمحرقة التي تأكل البشر والحجر والشجر
والمقدسات دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا لوقفها، بل إن دولا عظمى تشارك بشكل
مباشر وتمد الاحتلال بالمتفجرات والعتاد العسكري ليقتل به النساء والأطفال
والنازحين".
وثمنت جمعية الإصلاح موقف دولة الكويت مما
يجري من حرب ضد قطاع غزة، وقال البيان: "في الوقت الذي نقف فيه بكل فخر
واعتزاز أمام الصمود الأسطوري لأهلنا ومقاومتنا في قطاع غزة، فإننا نفتخر كذلك بأن
بلدنا الحبيب الكويت بقيادته وشعبه، كان سباقا في مساندة الشعب الفلسطيني سياسيا
وإغاثيا، وهو موقف أصيل نابع من دعم الكويت الثابت للحق الفلسطيني الذي لا يسقط
بالتقادم".
أما الحركة التقدمية الكويتية، فقد اعتبرت
استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار استمرارا في نهج
المقاومة والتحرير الذي سبقه إليه قادة كبار من أمثال إسماعيل هنية والسيد حسن نصر
الله.
وقال بيان صادر عن الحركة التقدمية:
"يكفي الشهيد البطل يحيى السنوار فخرا أنه قضى حياته مقاوما باسلا مزعجا
للعدو ومقاتلا حرا في ساحات المواجهة والتصدي بوجه الضربات للأعداء المحتلين".
وحذرت الحركة التقدمية من خطورة ما يدفع به الكيان
الصهيوني المنطقة باستمرار حربه الإبادية ضد الشعب الفلسطيني وتوسيع رقعتها لتشمل
لبنان مع التمادي على سوريا والعراق واليمن.
وقالت: "يهمنا أن نؤكد هنا على أن المسؤولية
الوطنية والقومية تحتم بشكل لا يقبل التأخير تجاوز حالة الضعف والتردد والصمت
والتخاذل ووضع حد لغطرسة الكيان الغاصب، وهي بالدرجة الأولى مسؤولية دول المنطقة
حفاظا على أمنها وسلامة شعوبها ما يفرض عليها أن تتخذ خطوات جدية وحاسمة وتستخدم
كل إمكانياتها لتفرض على داعمي الاحتلال وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية أن
يقيدوا مجرمهم المسعور نتنياهو الذي يهرب بعنجهتيه إلى الأمام من هزيمة
محتومة".
هذا وتقدمت الحركة الإسلامية الدستورية في
الكويت "حدس"، بأحر التعازي إلى الشعب الفلسطيني وإلى حركة
"حماس"، وأكدت أن الأحداث الجسام التي تمر بها الأمتان العربية
والإسلامية والعالم أجمع تؤكد على حقيقة واحدة وهي أن الاحتلال الصهيوني إلى زوال
مهما ارتكب من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية".
هذا ونعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس
خليل الحية، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، قائلا إنه "استشهد مشتبكا
ومواجها للجيش الإسرائيلي"، فيما شدد على أنه لا عودة للأسرى الإسرائيليين
إلا بوقف العدوان على قطاع غزة.
وقال الحية في كلمة مسجلة: "ننعى يحيى
السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، قائد معركة طوفان الأقصى، الذي ارتقى بطلا
شهيدا ممتشقا سلاحه".
وأضاف أن السنوار "استشهد مشتبكا
ومواجها جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته".
وزاد: "كان السنوار في مقدمة الصفوف،
يتنقل بين المواقع القتالية، صامدا مرابطا ثابتا على أرض غزة، مدافعا عن فلسطين".
وتابع الحية: "أسرى إسرائيل لن يعودوا
إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من المعتقلات".
ومساء أمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل السنوار، مستدركا أن "الحرب لم تنته بعد".
وأقر الجيش الإسرائيلي الخميس، بأن قتل
السنوار في قطاع غزة كان بمحض الصدفة.
وقال في بيان، إن قوة تابعة للواء 828
"رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية
فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل".
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن السنوار قُتل
الأربعاء، ولم تكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة الخميس.
وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية
"طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس
و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع
في 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وأثر سلبا على سمعة
إسرائيل الأمنية والاستخبارية.
وفي 6 أغسطس/ آب الماضي، اختارت حماس
السنوار المكنى بـ"أبو إبراهيم" رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل
هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو/ تموز، بهجوم ألقيت
مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت حرب الإبادة
الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 141 ألف قتيل
وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات
الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس
الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال
الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
إقرأ أيضا: يحيى السنوار.. "ابن المخيم" الذي سايس الاحتلال بـ"الخاوة" وواجهه بالاشتباك