وجّهت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، اتّهامات لقوات الدعم السريع، تتعلّق باحتجاز شاحنة مليئة بالإمدادات الطبية، تابعة لها واعتقال سائقها، بولاية النيل الأبيض المتواجدة جنوبي
السودان.
وأوضحت المنظمة الدولية، عبر بيان لها، أنه "في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، تم احتجاز شاحنة مستأجرة تابعة لأطباء بلا حدود بالقوة واحتجاز سائقها عند نقطة تفتيش تسيطر عليها قوات الدعم السريع في قرية الشقيق بولاية النيل الأبيض".
وفي السياق نفسه، أعربت المنظمة الدولية عن "قلقها إزاء سلامة السائق ومصير
الإمدادات الطبية الأساسية التي كان يحملها".
وأشارت أطباء بلا حدود، إلى أن شحنة المعدات الطبية كانت في طريقها إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، حيث تُقدّم فرق المنظمة الدولية "أطباء بلا حدود" الرعاية الصحية الأولية ودعم الصحة النفسية، وعددا من الخدمات الأخرى إلى النازحين بالمدينة.
إلى ذلك، نقل البيان، عن رئيس بعثة أطباء بلا حدود، خوان كارلوس، قوله: "منذ تموز/ يوليو الماضي، واجهت ولاية النيل الأبيض توقفا تاما للمساعدات الإنسانية، وإن مصادرة المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول".
وأضاف رئيس بعثة أطباء بلا حدود: "ندعو قوات الدعم السريع بتزويدنا بأي معلومات قد تكون لديهم عن مكان وجود السائق وإعادة الشاحنة والمواد الطبية التي كانت تحملها".
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أنه إلى حدود مساء اليوم الأربعاء، لم يصدر عن "الدعم السريع" أي تعليق، بخصوص ما وُجّه إليها من اتهامات من طرف المنظمة الدولية. فيما تتصاعد عدد من الدعوات الأممية والدولية الرّامية إلى إنهاء الحرب، بما يجنب السودان مواصلة مكابدة كارثة إنسانية بدأت تدفع بالملايين نحو المجاعة المتسبّبة في الموت، جراء نقص الغذاء إثر القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل من عام 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا وصفت بـ"العنيفة"، ما خلّف أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وذلك بحسب أرقام كشفت عنها الأمم المتحدة.