ارتكب جيش
الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد،
مجزرة
بشعة في مخيم الشاطئ غرب مدينة
غزة، راح ضحيتها 5 أطفال فلسطينيين، إلى جانب إصابة
عدد آخر بينهم أطفال ونساء، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها في القطاع منذ
أكثر من عام.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى "المعمداني"
بمدينة غزة، أنه وصلت إلى المستشفى جثامين خمسة أطفال إضافة إلى 12 مصابا، بينهم حالات خطيرة لأطفال
ونساء، جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعا للفلسطينيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق، أفاد المصدر بأن المستشفى استقبل ثلاثة أطفال شهداء جراء القصف، وبعد فترة قصيرة، وصل شهيدان جديدان نتيجة الهجوم
الإسرائيلي نفسه.
وذكر شهود عيان، أن القصف استهدف تجمعا لمواطنين قرب
"قهوة غبن"، بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه المجزرة على وقع الحصار المشدد الذي يفرضه
جيش الاحتلال على مخيم جباليا شمال القطاع لليوم الثامن على التوالي، مع قيامه بعمليات
نسف للمنازل، واستهداف كل ما يتحرك وسط أوضاع إنسانية صعبة، وانتشار للمجاعة بفعل
نقص الماء والغذاء.
ونسفت، قوات الاحتلال، الأحد، عددا من منازل
المواطنين باستخدام الروبوتات المتفجرة، بالتزامن مع اشتعال النيران في مناطق
عديدة في المخيم إثر القصف المتكرر، فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن
جيش الاحتلال يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيداً
من أصل 285 شهيداً قتلهم الاحتلال خلال الأيام الثمانية الماضية.
ولفت في بيان إلى أن جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد
الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة
مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء.
وفي النصيرات وسط القطاع، استشهد ثمانية مواطنين من
عائلة واحدة، الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلهم في النصيرات وسط قطاع
غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا
لعائلة أبو دلال في النصيرات، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين من عائلة أبو غالي
كانوا قد نزحوا إلى منزل عائلة أبو دلال سابقا، وهم الزوج وليد أبو غالي وزوجته
شهيرة، وأبناؤهم الستة: محمد، وأحمد، وياسمين، وسماح، ويارا، وتالا.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا
وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 42
ألفا و175 مواطنا، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.