احتضنت العاصمة الإريترية
أسمرة، الخميس، قمة ثلاثية جمعت بين رؤساء
مصر والصومال وإريتريا، شارك فيها الرئيس
الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل المناقشات، أشارت تقارير محلية مصرية إلى أن القادة تناولوا "سبل تعزيز العلاقات بين دولهم في مختلف المجالات" إضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وقبل انطلاق القمة، أجرى الرئيسان الصومالي والإريتري محادثات تناولت أهمية تعزيز التعاون الثنائي لحماية سيادة الصومال وسلامته.
واستقبل أفورقي السيسي عند وصوله إلى أسمرة، حيث أكد بيان للرئاسة المصرية على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والتباحث حول الأوضاع الإقليمية.
وتسجل العلاقات بين إثيوبيا وجيرانها، مثل مصر والصومال، توترات متزايدة، حيث اتهمت إثيوبيا مصر بتقديم مساعدات عسكرية للصومال، مما يزيد التوتر في المنطقة.
كما تستمر الخلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة وتأثيره على حصص مياه نهر النيل، وهو مصدر رئيسي للمياه في مصر.
يذكر أنه في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، قام رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، بزيارة أسمرة حيث قدما رسالة من السيسي إلى نظيره الإريتري، أسياس أفورقي.
وخلال هذه الزيارة، استمعا إلى وجهة نظر أفورقي حول "تطورات الأوضاع في البحر الأحمر" وأهمية استعادة حركة الملاحة البحرية والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب.
اظهار أخبار متعلقة
كما تناول اللقاء التحديات الراهنة في منطقة القرن الأفريقي وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
جاءت الزيارة في وقت تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي تجاذبات قوية بين القوى الإقليمية، مدعومة بتدخلات دولية تسعى كل منها إلى دعم طرف معين.
وتأتي هذه التطورات في ظل سعي إثيوبيا، التي تُعتبر قوة بارزة في المنطقة، لتعزيز نفوذها من خلال نشر قوات تحت راية الاتحاد الأفريقي، وتأمين ممر ثابت إلى البحر الأحمر بعد استكمال بناء سد النهضة، الذي يمثل تهديدًا "وجوديًا" لمصر التي تخشى من تمدد النفوذ الإثيوبي.