استقبل ولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان، الأربعاء، وزير الخارجية
الإيراني عباس
عراقجي في العاصمة الرياض، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وتهديد الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم كبير على إيران.
وأفادت وكالة الأنباء
السعودية "واس"، بأن "الجانبين استعرضا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها"، دون مزيد من التفاصيل.
ووفقا للوكالة ذاتها، فقد حضر المباحثات من الجانب السعودي مع ولي العهد، وزيرا الدفاع خالد بن سلمان، والخارجية فيصل بن فرحان، بالإضافة إلى عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان.
في حين حضر من الجانب الإيراني، السفير الإيراني لدى المملكة علي رضا عنايتي، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية.
في السياق، أوضحت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن الطرفين شددا على "ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين في أقرب وقت ممكن".
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل عراقجي إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة تتزامن مع التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأسبوع الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت وكالة "رويترز"، نقلت عن مسؤول إيراني وصفته بـ"الكبير"، قوله إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون "من غير المقبول" أن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد إيران، مشددا على أن "أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا".
والأسبوع الماضي، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.