بحث وزير الخارجية
المصري بدر عبد العاطي مع نظيره
الإيراني عباس عراقجي، العدوان الإسرائيلي المتواصل على
لبنان والتطورات المتسارعة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لبدء الحرب على قطاع غزة.
وشدد عبد العاطي خلال اتصال هاتفي مع عراقجي، الاثنين، على "أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني باعتباره الطرف القادر على تحقيق الاستقرار للبلاد في ظل المشهد السياسي الراهن".
وأكد، بحسب بيان نشرته الخارجية المصرية، رفض مصر "الكامل المساس بالسيادة اللبنانية، والضرورة المُلحة لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار"، مشيرا إلى "أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره".
اظهار أخبار متعلقة
وأعرب وزير الخارجية المصري، لنظيره الإيراني عن "قلق بلاده البالغ من التصعيد المتزايد بالمنطقة واتساع رقعة الصراع في الإقليم، ما يُنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
وشدد الوزير المصري، على" ضرورة العمل على خفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة لتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية، والتي قد تؤدي إلى تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار شعوب المنطقة بأسرها"، بحسب البيان.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن
الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، ونحو 10 آلاف جريح، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق آخر، تطرق عبد العاطي إلى التطورات على الساحة الفلسطينية، مشددا على "الأهمية البالغة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على كل من قطاع غزة والضفة الغربية والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة".
ومنذ عام كامل، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.