شدد
مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأربعاء، على دعمه للبنان في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على أراضيه، مشيرا إلى ضرورة "الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة".
جاء ذلك بعد انعقاد الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة القطرية
الدوحة، لمناقشة آخر التطورات في المنطقة.
وأدان المجلس، في بيان ختامي، "التصعيد في الأراضي
اللبنانية والفلسطينية"، محذرا من "التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى دائرة أوسع، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد "ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب"، مطالبا "المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة".
وشدد المجلس على وقوفه إلى "جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة مكوناته في هذه المرحلة الحرجة"، داعيا إلى "تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة".
كما دعا إلى "ضبط النفس، وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة"، مؤكدا "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة واتفاق الطائف".
وشدد المجلس على ضرورة "وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما، عبر الخط الأزرق الفاصل للحدود الجنوبية للبنان، والمضي في تسوية دبلوماسية تجنب المنطقة خطر نشوب حرب إقليمية".
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن
الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1100 شخص، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين بجروح مختلفة، فضلا عن نزوح ما يزيد على 1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.
كما اشتبك حزب الله، فجر الأربعاء، مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد إعلان الأخير توغله بريا في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل 8 جنود إسرائيليين، بينهم ضباط، حسب اعتراف الاحتلال.