سلّطت صحيفة
لبنانية مقربة من
حزب الله، الضوء على
التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية، في أعقاب الغارات الضخمة التي شنها جيش
الاحتلال على الضاحية الجنوبية، وأسفرت عن اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر
الله.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن
"إسرائيل قفزت مرة واحدة إلى
الحرب الشاملة (..)، وبمعزل عن النتيجة النهائية
لغارة الضاحية الضخمة، واصل العدو التصعيد في عدوانه مع رغبة بدفع المواجهة نحو
سقف شبيه لما يفعله في غزة منذ نحو عام".
وتابعت الصحيفة: "يكفي ما حصل خلال أسبوعين إلى
الآن وما فعله العدو أمس، ليقفل الباب أمام أي نوع من التسويات التي يريدها مباشرة
أو من خلال حليفه الأمريكي"، مؤكدة أن "لبنان والمنطقة دخلا في مرحلة
جديدة من المواجهة التي ستقود فعلا إلى تغيير وجه المنطقة".
وذكرت أن "النزعة التوسعية للعدوان عززت
المواقف الصادرة عن الولايات المتحدة، التي بررت لكل العمليات التي جرت سابقا، حتى
أنها لم تمارس أي ضغط أو حتى إدانة لفظية، بل على العكس، أرسلت المزيد من الذخائر
إلى جيش الاحتلال الذي لم يخف في كل تسريباته التعاون الوثيق مع الأمريكيين في كل ما
يقوم به في لبنان".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أن "الاستخبارات الأمريكية تتعاون بشكل
وثيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد انعكس التورط الأمريكي في الذعر الذي رافق
إجراءات بادرت إليها القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، إلى جانب إجراءات أخرى
قامت بها بعثاتها الدبلوماسية في أكثر من دولة بالمنطقة".
وتابعت: "لم يتأخر العدو في تنفيذ تهديدات رئيس
حكومته بتوسيع الحرب ضد حزب الله، حتى أقدم على تنفيذ غارة ضخمة ذات خلفية أمنية،
مستهدفا حيا سكنيا في الضاحية، معلنا أن الهدف كان اغتيال الأمين العام لحزب الله
حسن نصر الله وأعضاء في قيادة الحزب".
ونوهت الصحيفة إلى أنه في مؤشرات على نية الاحتلال
الإسرائيلي توسيع العدوان، قررت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إعلان حالة
الطوارئ في كل الكيان، وأعلنت عن فتح الملاجئ ودعوة المستوطنين إلى البقاء في حالة
استعداد لأي طارئ، وسط توقعات برد واسع من حزب الله.