أدان المجلس العربي بأشد عبارات
الإدانة
الاعتداء
الإسرائيلي على
لبنان وما خلفه من قتل مئات المواطنين الأبرياء ومن خراب
ودمار.
وقدم المجلس العربي في بيان له اليوم أرسل
نسخة منه إلى
"عربي21"، التعزية إلى لبنان حكومة وشعبا بعد استشهاد عدد من
قيادات حزب الله في العمل، الذي وصفه بـ"الإجرامي الجبان".
وقال البيان: "تأتي هذه الجرائم
النكراء أياما معدودة بعد ارتكاب العدو الاسرائيلي لجريمة تفجير أجهزة الاتصال
اللاسلكي عن بعد، وهي التي أدخلت إلى ساحة الحرب الوسائل المدنية بكيفية تنذر
بتوحش الحروب إلى مستويات غير مسبوقة".
وأضاف البيان: "إذ يؤكد المجلس على أنه
سيقوم باجراءات التقاضي الدولي ضد كل هذه الجرائم، فإنه يدعو إلى الوقف التام لكل
أشكال التطبيع مع إسرائيل، ويدعو كل أحرار العالم إلى التحرك للضغط من أجل إنهاء
العدوان الغاشم على فلسطين ولبنان ومن أجل محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين بشكل
جدي"، وفق البيان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، السبت،
"نجاح" عملية اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن
نصر الله، في غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي
أدرعي، في بيان بحسابه على منصة "إكس": "قضى جيش الدفاع أمس
(الجمعة) على المدعو حسن نصر الله، زعيم تنظيم حزب الله الإرهابي وأحد مؤسسيه".
وأضاف: "قضى جيش الدفاع على المدعو
علي كركي، قائد جبهة الجنوب في حزب الله الإرهابي وعدد آخر من القادة في حزب الله".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "طائرات
سلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات العسكرية على المقر
المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية".
وزعم الجيش أنه تم تنفيذ الغارة "في
الوقت الذي تواجدت فيه قيادة حرب الله داخل المقر، وقاموا بتنسيق أنشطة إرهابية ضد
مواطني إسرائيل"، على حد قوله.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش
الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب
الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء،
و2173 جريحا، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز
الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا
و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية
ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة
مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية
وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا
عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب
اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها
إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل
وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل
ومجاعة قاتلة.
يذكر أن المجلس العربي هو منظمة غير حكومية
تجمع عدة شخصيات عربية بهدف الدفاع عن ثورات الربيع العربي وترسيخ الثقافة
الديمقراطية في المنطقة العربية وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل
الانتقالية.
وأعلن عن تأسيسي المجلس في 26 تموز/ يوليو
2014 في تونس العاصمة في تونس، وذلك بحضور توكل كرمان وأيمن نور وعماد الدليمي، وتم
اختيار الرئيس التونسي المنصف المرزوقي رئيسا للمجلس.
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يعلن رسميا اغتيال حسن نصر الله بعد غارات الضاحية الجنوبية