سياسة عربية

طبيب عيون لبناني يضمّد الجراح ويثير تفاعل منصات التواصل الاجتماعي (شاهد)

يعاني القطاع الطبي في لبنان من نقص الكوادر نتيجة هجرة العديد من الأطباء- الأناضول
يعاني القطاع الطبي في لبنان من نقص الكوادر نتيجة هجرة العديد من الأطباء- الأناضول
تصدّر مقطع فيديو لطبيب العيون اللبناني والنائب إلياس جرادي حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما قام بمعاينة عدد كبير من الإصابات التي تعرض لها مواطنون لبنانيون جراء الاعتداء الأخير الذي استهدف عدة مناطق لبنانية باستخدام أجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية.

وأثار الفيديو تفاعلاً واسعاً نظراً لدور جرادي في تقديم الرعاية الطبية لضحايا هذا الهجوم.

ولم يتمالك الطبيب إلياس جرادي دموعه أثناء حديثه عن الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات، حيث أجهش بالبكاء قائلاً: "نفس المشهد من أربع سنوات، وكنا بنفس المسؤولية. نتمنى أن تبقى هذه النهاية".


وتابع: "كنت أرى في كل مريض جزءًا من لبنان، وكل مريض كنت أحاول أن أرمم به شيئًا في لبنان". مختتماً حديثه بالقول: "الخوف هو ما يأتي، فهناك شيء كبير قادم".

وقال جرادي، إنه أجرى عمليات جراحية لأكثر من 12 ساعة متواصلة بعد الانفجارات التي وقعت الثلاثاء الماضي، حيث إنه تعامل مع الحالات الأكثر خطورة التي تحتاج إلى جراحة ترميمية.


وأضاف، وهو يبكي، أنه لم يفهم سبب تدريبهم على كبت مشاعرهم حتى بدأ بإجراء العمليات وشهد المشاهد المؤلمة التي واجهها، والتي قد تتكرر في المستقبل.

وخلال استراحة قصيرة قبل العودة إلى العمل، قارن حجم الإصابات بالانفجار الكيميائي الذي وقع في الرابع من آب/ أغسطس 2020 في مرفأ بيروت، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو ستة آلاف آخرين.

لاقى الفيديو تفاعلاً واسعًا بين المتابعين، الذين أشادوا بإنسانية جرادي العالية ووقوفه إلى جانب المرضى والمصابين ومحاولته جاهدًا إسعافهم.

وعلق أحد المتابعين قائلاً: "النائب إلياس جرادي صاحب القلب الكبير، يصف ما يحدث ويبكي. من لا يعرف، إلياس جرادي عايش ظلم الإسرائيليين لأنه كان أسيرًا وتحرر من سجن الخيام. تحية له ولجميع الكوادر الطبية التي ساعدت وسهرت في هذين اليومين".
التعليقات (0)

خبر عاجل