كشفت مصادر إعلامية مغربية موثوقة النقاب عن
أن الإدارة الأمريكية على وشك بيع 40 صاروخًا موجهًا عن بعد من نوع “AGM-154C JSOW” إلى
المغرب،
لتعزيز قدرات طائراته المقاتلة من طراز F-16.
ونقلت صحيفة "الأيام" المغربية عن
تقارير إسبانية تأكيدها أن الصفقة قدرت بـ 250 مليون دولار، ويرغب من خلالها
المغرب في دعم قدراته الدفاعية باعتباره "حليفًا مهمًا غير تابع لحلف شمال
الأطلسي".
ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية فإن
الصفقة بين البلدين تمثل دفعة قوية للمغرب من أجل لعب دور أساسي في الاستقرار
السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا.
وتم نشر الإعلان الرسمي في الجريدة الرسمية
للحكومة الفيدرالية الأمريكية، حيث حصلت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA) على موافقة
لبيع
الصواريخ للمغرب. وتشرف هذه الوكالة، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، على
تقديم المساعدات الفنية والمالية ونقل معدات وخدمات الدفاع والتدريب إلى الدول
الحليفة.
ومن المقرر أن يتم تجهيز هذه الصواريخ
الجديدة لطائرات F-16 التي تستخدمها
القوات الجوية الملكية المغربية.
يشمل العقد، حسب المصادر، بالإضافة إلى
الصواريخ، صواريخ تدريب، واختبارات دعم وتكامل، وخدمات لوجستية وهندسية.
وقد صُممت صواريخ “AGM-154C JSOW” من قبل شركة “Raytheon” الأمريكية، وهي قنابل شراعية موجهة يمكن
استخدامها في ظروف جوية صعبة ليلاً ونهارًا، مما يتيح للطائرات استهداف الأهداف
بدقة عالية حتى من مسافات بعيدة، ما يعزز من قدرات المغرب الدفاعية الجوية بشكل
كبير.
وفي إطار التعاون العسكري المغربي الأمريكي
تم إجراء تدريبات عسكرية مشتركة بين مشاة البحرية الأمريكية وفصيلة من مشاة
البحرية الملكية بمدرسة الغوص بالقصر الصغير التابعة للبحرية الملكية في الفترة
الممتدة ما بين الثاني والسادس من أيلول / سبتمبر 2024. حيث تم خلالها تقديم دروس
نظرية استعرضت فيها المبادئ والتكتيكات والإجراءات التقنية للعمليات البرمائية
وكذا مراحل التخطيط المختلفة، والتي اختتمت بتمرين للإنزال على الشاطئ.
وفي إطار الشراكة العسكرية الثنائية بين
القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي، قام الأسبوع الماضي وفد رفيع المستوى
يترأسه اللواء شون هولتز، نائب مدير استراتيجية التعليم USAFRICOM بزيارة لمقر مديرية التاريخ العسكري لأركان
الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
إقرأ أيضا: مباحثات مغربية أمريكية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.. ما هي رسالتها؟